مجلس الشورى السعودي

طالب عضو في مجلس الشورى السعودي، بإبقاء بدلات العسكريين "ضباط الصف والجنود" لما بعد تقاعدهم مثلما كانت عليه أثناء الخدمة على رأس العمل، مشيرًا في مطالبته إلى أن شريحة كبيرة من المتقاعدين العسكرين تتناقص رواتبهم بشكل مفاجئ بعد التقاعد إلى مستويات لا يمكن أن تحتمل، وأوضح عضو المجلس اللواء عبدالهادي العمري، أن رواتب الجنود تتراوح من 9 إلى 10 آلاف تقريبًا، وينقص بعد التقاعد إلى 3 أو 4 آلاف، قائلًا في إحدى جلسات المجلس المنعقدة أخيرًا "سأنقل لكم معاناة هذه الفئة من الجنود فطوال مدة خدمته يكون مشغولًابواجباته العسكرية ولا يستطيع بأن يقوم بأي عمل تجاري أو أية وسيلة أخرى تحسن من أحواله المعيشية، وأيضًا هذه الشريحة هم من أكثر فئات المجتمع في عدم استغلال واستثمار الموارد على رغم قلتها، وذلك لما فرضت عليهم العادات والقيود الاجتماعية من التزامات أنتم خير من يقدرها، كما تكون عائلاتهم بعد سن التقاعد كبيرة وعدد أفرادها كثير، فكيف نتصور أنه سينجح في الصرف على عائلته والتزاماته الأخرى براتب لا يزيد عن 4 آلاف ريال، وأحيانًا أقل من ذلك". 

وأضاف: "سلم رواتب العسكريين يختلف عن سلم رواتب المدنيين، لأن معظم رواتب العسكريين تكون عبارة عن بدلات وهم على رأس العمل، ثم تسحب منهم عند التقاعد ليصبح الراتب لا يكفي لسد حاجاتهم الأساسية"، وذكّر اللواء العمري المجلس بما يقوم به الجنود في الحد الجنوبي والحد الشمالي، والحرب الداخلية على التطرف وفي كل مكان في وطننا الغالي، قائلًا: "هؤلاء هم الكادحون الأكثر واجبات ومهام وهم الأسوأ حظًا بعد تقاعدهم