دونالد ترامب

خيّمت الفضائح والعقوبات مجدداً على العلاقات الروسية الأميركية، ما يهدد بتقويض جهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب للانفتاح والتعاون مع موسكو، وذلك بعد أيام من لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش "قمة العشرين" في هامبورغ. وتصدرت اتصالات دونالد ترامب الابن ولقاءاته مع الروس خلال الحملة الرئاسية على العناوين الرئيسية للأخبار في الولايات المتحدة أمس الثلاثاء، بعد تقرير لـ "نيويورك تايمز" كشف أن النجل البكر للرئيس التقى محامية روسية مقربة من الكرملين بناء على تأكيدها أن لديها معلومات قذرة حول هيلاري كلينتون منافسة ترامب آنذاك.

وشكل اللقاء أول دليل ملموس على تواصل بين حملة ترامب وروسيا بغرض إيذاء كلينتون، والتسريبات في هذا الشأن، دفعت ترامب الابن إلى تعيين محامٍ وتأكيد استعداده للتعاون مع التحقيق في الكونغرس، عارضاً المثول أمام لجنة مجلس الشيوخ التي تحقق في تدخل روسي مزعوم في الانتخابات الرئاسية في 2016، بعد اعترافه بلقاء المحامية الروسية خلال الحملة الانتخابية.

وفي تغريدة على "تويتر"، قال دونالد ترامب الابن: "يسعدني التعاون مع اللجنة لإبلاغها بما أعرف، علماً أن التقرير أفاد بأنه حضر وشخصين مقربين من الرئيس، الاجتماع الذي عقد في برج ترامب في نيويورك في 9 حزيران/يونيو 2016 مع المحامية الروسية ناتاليا فيسلنتسكايا. وقال ترامب الابن إنه وافق على لقاء المحامية التي وصفتها "نيويورك تايمز" بأن لها صلات بالكرملين، بعدما تلقى وعداً بالحصول على معلومات تضر بالمرشحة الديموقراطية للرئاسة.

من جهة ثانية أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لقناة "روسيا 24" التلفزيونية الرسمية، أن موسكو غاضبة لعدم توصل واشنطن إلى حل بعد، لأزمة عقار محجوز عليه تابع للبعثة الديبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة، مهددًا بـ"اجراءات انتقامية". وقال إنه "من العار أن تترك الولايات المتحدة مشكلة العقار التابع للبعثة الديبلوماسية الروسية معلقة". وأضاف أن إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما سعت الى تسميم العلاقات الروسية الأميركية بأقصى قدر ممكن عندما أخذت الخطوة في شأن الحجز على العقار في كانون الأول/ديسمبر الماضي. وذكر لافروف أن موسكو تدرس أخذ إجراءات انتقامية، مضيفاً أنه لن يناقش علناً الخطوات المزمعة في هذا الشأن.