الأونروا

رحبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "أونروا" بإعلان دولة الإمارات العربية المتحدة عن تبرعها بمبلغ إضافي قدره 50 مليون دولار للوكالة، وذلك بتوجيهات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة. وقالت الوكالة إن هذا الدعم الكبير من دولة الإمارات يأتي في وقت تواجه "الأونروا" فيه أخطر أزمة مالية طوال تاريخها.

وأضافت أن التبرع السخي لدولة الإمارات يأتي بمثابة خطوة مهمة من شأنها المحافظة على الخدمات الحيوية التي توفرها "الأونروا" لـ5.4 مليون لاجئ من فلسطين في الشرق الأوسط. وأشاد المفوض العام لوكالة "الأونروا" بيير كرينبول بدولة الإمارات، ودعمها غير المسبوق وقال "إن دولة الإمارات العربية شريك حيوي له تقديره وهو يقف مع (الأونروا) من أجل كرامة وحقوق لاجئي فلسطين".

وتابع "ممتن للغاية لهذا الإعلان المميز الذي يؤكد التزام الإمارات حيال مهامنا والمحافظة على الأمل من أجل لاجئي فلسطين.. وأود أن انتهز هذه الفرصة لتوجيه التحية والتقدير لدولة الإمارات بمناسبة (عام زايد) الذي يأتي احتفاء بالذكرى المئوية لميلاد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه". ومنذ تأسيسها عام 1971، ظلت دولة الإمارات العربية المتحدة داعماً أساسياً لوكالة الأونروا، وبوجه خاص البرامج التعليمية للوكالة.

وشهدت الأعوام الماضية ارتفاعًا ملحوظًا في قيمة التمويل الإماراتي لبرامج الوكالة ما أتاح لها مواصلة فتح المدارس وتوفير التعليم لما يزيد على 526 ألف طفل وطفلة، منهم 270 ألفاً في قطاع غزة. وقالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، إن "الإمارات داعم قوي للأونروا وللعمل الذي تقوم به في سبيل المحافظة على حياة اللاجئين الفلسطينيين".

وواصلت "جاء تعهدنا بتقديم 50 مليون دولار إضافي في إطار توجهاتنا لدعم أنشطة (الأونروا) التعليمية وأنشطة الرعاية الصحية فيها". وأكدت أن هذه الشراكة تلعب دورًا مهمًا في تمكين الشباب من اللاجئين الفلسطينيين وتطوير مهاراتهم من أجل مستقبل أفضل. وشددت على أن هذه المساعدة تأتي في إطار سياسة المساعدات الخارجية وأولوياتها المتمثلة في حق الأطفال في التعلم وتمكين المرأة وتدريب المعلمين.

وأوضحت أن الاستثمار في أنشطة الأونروا يعتبر من الأهمية بمكان في منطقة تشهد اضطرابات متزايدة.. وعبرت عن اعتزازها بالثقة التي توليها دولة الإمارات للوكالة وتشجيعها المتواصل لبرامجها وتحفيزها لمزيد من الابتكار والإبداع. وأشارت إلى أن أولويات الوكالة للتنمية البشرية الاستراتيجية وأنشطتها الإنسانية تتناسب تماما مع دورها في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين، لاكتساب المعارف والمهارات ولعيش حياة كريمة.

والأونروا ترتبط أيضا بشراكة مع مؤسسة دبي العطاء ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، علاوة على المؤسسات الأخرى في دولة الإمارات.. وتتطلع قدما نحو المزيد من تطوير هذا التعاون الضروري.