"الحرس الثوري" الإيراني

نفى "الحرس الثوري" الإيراني أمس الثلاثاء تنفيذ أي عمليات خارج حدود إيران، وذلك ردًا على تصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان تحدث فيها عن اتفاق مع إيران للقيام بتحرك عسكري مشترك ضد حزب "العمال الكردستاني" وحليفه الإيراني "حزب الحياة الحرة لكردستان".

ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن بيان لـ"الحرس الثوري" نفيه القيام بعمليات مشتركة بين إيران وتركيا خارج الحدود الإيرانية ضد قوات "حزب العمال الكردستاني".

ورغم النفي، أكد الحرس الإيراني أنه "كما في الماضي سنتصدى بشدة لأي مجموعة أو خلية أو شخص يحاول التسلل إلى داخل الأراضي الإيرانية للقيام بأعمال مناهضة للأمن أو إرهابية".

وكان إردوغان قال في تصريحات صحافية قبل مغادرته تركيا إلى الأردن أول من أمس إن التحرك العسكري المشترك ضد الجماعات الكردية المعارضة لطهران وأنقرة شكل أحد محاور المشاورات التي جرت بين رئيس أركان الجيش التركي خلوصي أكار ونظيره الإيراني محمد باقري في أنقرة الأسبوع الماضي.
مسؤول إيراني يواصل لقاءاته في بيروت مع المسؤولين والقيادات الحزبية
بيروت
تابع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين جابري أنصاري لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين أمس الثلاثاء، والتقى رئيس الحكومة سعد الحريري. وقال انصاري بعد اللقاء إنه أكد له عزم ايران على توثيق علاقاتها الثنائية بلبنان، سياسياً أو اقتصادياً، ما ينسحب على إيجاد مناخات إيجابية ومواتية على صعيد المنطقة برمتها.

وأشار إلى انه والحريري أتيا على قضية المواطن اللبناني نزار زكا وهذا الملف له تعقيداته الخاصة وهناك اتهامات موجهة لزكا في مجال التجسس لمصلحة الولايات المتحدة، ولكننا نأمل بأن يسير هذا الملف في إطاره القضائي الصحيح. وقال: هناك اتفاق في وجهات النظر على ضرورة مواجهة قوى التكفير والإرهاب والتطرف في سورية وكل دول المنطقة، ولا بد للحل السياسي من أن يشق طريقه ليضع حداً نهائياً للأزمة المستعصية في سورية.

وقال: نحن على ثقة بأنه بفضل الفهم المشترك من ايران ولبنان للاخطار السياسية التي تهدد المنطقة وبفضل المصالح المشتركة سيكون هذان الامران العاملين الاساسيين لمزيد من ترسيخ التعاون الثنائي.
وأشاد أنصاري بعد زيارته شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في بيروت يرافقه السفير محمد فتحعلي، بـ "الطائفة الدرزية التي لعبت دوراً بناء تاريخياً وإيجابياً لجهة حفظ التوازنات الداخلية في لبنان الشقيق، وفي التوافق السياسي الذي تم أخيراً وأدى إلى انتخاب رئيس للجمهورية ثم أدى إلى تحقيق مزيد من المكاسب السياسية". وسمع من شيخ العقل ضرورة الحفاظ على خصوصيات كل دولة من دولنا العربية والإسلامية، وفي مقدمها لبنان الذي يتصف بميزة التنوع والتعددية التي تشكل غنى له وللمنطقة.

والتقى المسؤول الإيراني في مقر السفارة وفداً من ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية. وقال النائب السابق إيلي الفرزلي، إن أنصاري نقل أجواء التطورات في المنطقة وتطورات الملف النووي. وكان اللقاء مثمراً ومفيداً.

وكان أنصاري التقى مساء أول من أمس، رئيس "اللقاء الديموقراطي" النيابي وليد جنبلاط. وقال: الرسالة الأساسية التي أحملها معي إلى لبنان الشقيق أن الجمهورية الإسلامية منفتحة على كل الأطياف السياسية والروحية والاجتماعية وتدعم هذا التنوع الذي يعيشه لبنان ونعتبره نموذجاً سياسياً فريداً في التعايش الأخوي السلمي، ونقف إلى جانب لبنان في تصديه للإرهاب.

وقال جنبلاط إنه لمس حرصاً ايرانياً على الاستقرار في لبنان واحترام التنوع، ولمست الدعم في محاربة الإرهاب الذي يتم على الحدود اللبنانية بالأمس القريب من قبل المقاومة واليوم من قبل الجيش اللبناني، والدعم في مواجهة إسرائيل. وأضاف: ركزنا على معالجة الخلافات الإيرانية- العربية بالحوار. وكان أنصاري التقى الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله.