الدكتورة أمل عبدالله القبيسي

أكدت الدكتورة أمل عبدالله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، رئيسة المجموعة الاستشارية البرلمانية الدولية رفيعة المستوى المعنية بمكافحة الإرهاب والتطرف التي تعمل تحت مظلة الاتحاد البرلماني الدولي، أن ملف مكافحة الإرهاب والتطرف يحتل أولوية استثنائية ضمن اهتمامات قيادتنا الرشيدة، وجهود دولة الإمارات.

وقالت القبيسي إن نشر التسامح والاعتدال والانفتاح، وقبول الآخر، وقيم التعايش الإنساني، تمثل إحدى أهم أدوات مكافحة التطرف والإرهاب، تلك هي مبادئ شعب الإمارات الأخلاقية وقيمها الإنسانية الراسخة، التي تتجسد في واقع دولتنا، ومسيرة تطورها الحضاري، منذ تأسيسها على يد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهو نهج تقتدي به قيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.

وجاء ذلك في كلمتها التي افتتحت بها، في فندق أبراج الاتحاد في أبوظبي، أعمال الاجتماع الثاني للمجموعة، التي تتألف من 15 من رؤساء وأعضاء البرلمانات، يمثلون مختلف المجموعات الجيوسياسية في الاتحاد البرلماني الدولي، بحضور الدكتور صابر شودري، الرئيس الفخري للاتحاد البرلماني الدولي، ومارتن شونجونج، أمين عام الاتحاد البرلماني الدولي.
وأضافت، نحرص من خلال عملنا ضمن هذه المجموعة على دعم موقف دولة الإمارات، وجهود كل دول العالم المحبة للسلام والتعايش، والمهتمة بمكافحة الإرهاب والتطرف، مشيرة إلى أن الدبلوماسية البرلمانية باتت قادرة على لعب أدوار فاعلة ومؤثرة وداعمة تتكامل مع الدبلوماسية الرسمية للدول.
وأكدت الدكتورة القبيسي أن مجتمع الإمارات يمتلك نموذجاً استثنائياً في الانفتاح والتعايش، حيث تتعايش على أرض الإمارات نحو 202 جنسية مختلفة، في مجتمع يمتلك منظومة قيمية وأخلاقية راسخة، ومبادئ متجذرة باتت جزءاً لا يتجزأ من هوية وثقافة الشعب الإماراتي، منذ أن غرسها القائد المؤسس لدولتنا، المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وهناك إطار مؤسسي ينظم هذا التعايش ويرسخه، ولدينا أيضاً وزارة للتسامح.

وقالت "إننا نحتاج إلى تسريع وتيرة العمل في المجموعة، من أجل تحقيق إنجاز نوعي يسهم في ترجمة أهدافها التي نسعى جميعاً إلى تحقيقها، وعلينا أن نتجاوز مرحلة البحث والنقاش على الصعيد النظري لنبدأ خطة عملنا الفعلية، وتحقيق الأهداف الخاصة بالمجموعة في إطار زمني محدد، ووفق آليات دقيقة وواضحة.

وأضافت "نعتقد أن أمن العالم واستقراره ومسؤوليتنا، كبرلمانيين، تجاه الأجيال المقبلة، تتطلب منا جميعاً بذل المزيد من الجهود ووحدة الصف من أجل استئصال هذا التهديد العالمي من جذوره نهائياً، فضلاً عن الحاجة الحقيقية لدعم القدرات الوطنية للبرلمانات كي تتصدى للإرهاب والتطرف عبر الأدوات التشريعية والقانونية".

وأكد مارتن شونجونج، أن دولة الإمارات من أكثر دول العالم لها مواقف ثابتة في مكافحة الإرهاب، وتستند إلى مجتمع متسامح ومتعايش، وقال دولة الإمارات خير مثال على الممارسات الجيدة التي يمكن أن نتشاركها مع دول أخرى.