الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم

 أشاد عدد من الأسر المقيمة على أرض الدولة، بالقرارات الإنسانية التي اتخذها مجلس الوزراء، برئاسة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، وأقرها المجلس بشأن الطلاب الدراسين في الدولة، وتتضمن حزمة تسهيلات تشريعية جديدة؛ لمراجعة نظام الإقامة الحالي، وتمديد مهلة الإقامة للمكفولين على ذويهم من الأبناء والبنات، بعد الانتهاء من دراستهم الجامعية لمدة سنتين، وبما يسهل على الطلبة وذويهم ويمنحهم الفرصة لدراسة خياراتهم العلمية المستقبلية، وتسعى هذه القوانين إلى لمّ شمل الأسرة في حق الأسرة في العيش معاً.

أقر المجلس أيضا منح تأشيرات للطلاب الدارسين في الدولة لمدة خمس سنوات، وإقامة لمدة عشرة أعوام للطلاب أصحاب التفوق الاستثنائي؛ حيث قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم "إن مصلحة الوطن أن يكون اقتصادنا الأول والأفضل والأكثر جاذبية لكافة المستثمرين" مضيفا أن دولة الإمارات ضمن أفضل عشر دول في التنافسية العالمية، وأن الهدف البقاء ضمن أعلى تصنيف عالمي في سهولة ممارسة الأعمال والبيئة الاقتصادية، مؤكدا أن مجلس الوزراء سيتابع بنفسه حزمة التحفيز والتسهيلات الاقتصادية والتشريعية والإجرائية في الدولة، وصولاً إلى أفضل بيئة أعمال عالميا.

وأكد أن "اقتصادنا الوطني قائم على المرونة والانفتاح ومواكبة المتغيرات، والقطاع الاتحادي والمحلي اليوم مطالب بتعزيز تنافسيتنا الاقتصادية بشكل مستمر"، مضيفا أن "التشريعات والإجراءات الحكومية لا بد أن تكون مواكبة لاحتياجات الاقتصاد، ونطالب الإخوة المسؤولين، بالجلوس مع المستثمرين والاستماع إليهم وتلبية متطلباتهم".

قرار صائب

وقال الدكتور حسن العشري (أب)، إنه قرار صائب من القيادة الرشيدة في الدولة، والتي تعمل دوماً على إسعاد ليس شعبها فقط؛ بل وإسعاد المقيمين على أرضها أيضاً وأنهم على دراية بكل الأمور، التي تدفع الاقتصاد نحو الأمام، وتجعله البيئة الأفضل للنمو والتطور، ودورهم في دعم البيئة المحفزة للنمو الاقتصادي، كما ستعزز من موقع دولة الإمارات أرضاً للفرص وتحقيق الأحلام.

إن إقامة عشر سنوات للمتفوقين ستعمل على التفوق الدراسي من الجميع؛ للفوز بإقامة عشر سنوات، والتي هي حلم الجميع، وأعتقد أن المنافسة ستكون قوية في جميع الجامعات؛ لتصبح مركزاً عالمياً يستقطب المواهب الاستثنائية والمتفوقين علمياً، والكثير من الخريجين يختارون البقاء والعمل في قطاعات مختلفة بالإمارات، كما ستكون الدولة وجهة دائمة لمن يرغبون في الاستثمار، وبدء أعمالهم الخاصة والعلماء، الذين يرغبون في تحقيق ثورة علمية في الدولة.

يفكرون في مستقبلهم

وتقول غادة أحمد: هذا القرار جعل أولادي لأول مرة يفكرون في مستقبلهم الدراسي ويصرون بعده على زيادة التحصيل الدراسي من بداية العام، والتفكير في مستقبلهم بعد التخرج، وإن دل على شيء فإنه يدل على اهتمام دولة الإمارات بالمتفوقين؛ ليبنوا المستقبل الباهر للدولة، التي تهتم بالإبداع والابتكار، وتوفر بيئة علمية جيدة؛ ليسهموا في مسيرة التنمية للدولة، وأن يسخروا إبداعاتهم وابتكاراتهم في مصلحة الدولة.
وأنه سيريح الأسر من عيش ابنها بمفرده في أي بلد للدراسة، وخاصة أنه يعيش هنا مع أصدقائه يتخاطبون بلهجة واحدة، ويعرف كل واحد منهم العادات والتقاليد الخاصة بالآخرين.

إرساء جذورهم

وقال سمير الشعار إن من تربى في دولة لن يتأقلم في دولة أخرى، وهذا القرار سيسمح للخريج الجامعي، والذي تربى وتعلم لمدة 18 عاماً بفرصة أفضل لإرساء جذورهم في الدولة، والإحساس بالانتماء؛ حيث إن أصدقاءه هنا وحياته وذكرياته،

وهذه القوانين تسعى إلى لمّ شمل الأسرة؛ للعيش معاً، وخاصة بعد الأزمات، التي شهدها ويشهدها الشرق الأوسط، وتحقيق "الحلم" الذي يسعى إلى بلوغه الأب والأم في وجود أبنائهما إلى جانبهما، بدلاً من أن يعيش واقعاً مؤلماً في ظل ظروف صعبة تختلف من بلد إلى آخر.

أرض الأحلام

ويقول الشاب فايز عماد الغندور: اعتبر دولة الإمارات "أرض الأحلام" وأرض الفرص لجميع الشباب؛ لأنها بديل لما يخوضه الشباب خارج الدولة من صعاب وعدم أمن، بانتظار الحصول على إقامة دائمة يستطيع من خلالها أن يطلب جلب عائلته، وغيرها من القوانين الصعبة.

وأن دولة الإمارات ستبقى حاضنة عالمية للمواهب الاستثنائية، ووجهة دائمة للجميع، والإمارات قامت على الانفتاح، ويحكمها التسامح، ويساهم في نهضتها جميع من يقيم على أرضها، فهي تقوم وفق أفضل الممارسات العالمية، بما من شأنه توفير التسهيلات، التي تدعم البيئة المحفزة للتنمية والنشاط الاقتصادي والاستثماري في مختلف القطاعات الحيوية.

مواكبة المتغيرات

وقال أحمد رزين: ما أتمناه لأولادي بعد الانتهاء من دراستهم الجامعية العيش في الإمارات؛ لأن الاقتصاد هنا يختلف عن أية دولة أخرى؛ لأنه قائم على المرونة والانفتاح ومواكبة المتغيرات.

لقد نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في المحافظة على وتيرة النمو المستدام، ليكون صمام ضمان وأمان؛ لجذب ودعم المستثمرين من خلال الخطط الذكية.

وإن قيادتها الرشيدة تقوم بواجبها على أكمل وجه؛ بل إن القرارات يمكن تصنيفها في إطار الخطوات الاستباقية، التي تمهد لمرحلة مقبلة.

وتعد دولة الإمارات من الدول الأكثر تقدماً؛ حيث يمكن الدخول معها في مضمار المنافسة في كافة مجالات الحياة؛ ليكون اقتصادنا الأفضل والأول والأكثر جاذبية للمستثمرين.

الطلاب المتميزون

ويقول محمد عزت: فعلاً قرارات سليمة؛ لأن من الأهمية بمكان المحافظة على الطلاب المتميزين؛ بعد تخرجهم، فالحفاظ على المواهب ضرورة لسد حاجات التوظيف القائمة، ومن المهم استقطاب المتخصصين في مجالات كالطب والتقنية والعلوم، وسيسهم ضخ المواهب والاستثمارات بقطاع التعليم في إحداث أثر إيجابي في القطاعات الأخرى.

وذكر أن ابنه من الأوائل على كلية الهندسة كل عام، وكان يفكر في التخرج والذهاب إلى الولايات المتحدة؛ للحصول على الدراسات العليا في أمريكا؛ ولكن بعد قرار منح تأشيرات إقامة تصل إلى 10 أعوام للمتخصصين من أطباء ومهندسين وغيرهم من المقيمين في الإمارات بدأ يفكر في الدراسة والعمل هنا وأزاح من على قلبي حملاً كبيراً.

استقطاب العقول

أشارت صفاء عمران إلى أن منح المستثمرين إقامات لمدة طويلة تصل إلى عشر سنوات سيؤدي إلى استقطاب العقول المستنيرة والمتميزة، كما سيقوم المستثمرون بتعليم وتوظيف أبنائهم في الإمارات؛ حيث إنها دولة تتمتع بحياة الرفاهية وراحة البال وقوة الاقتصاد، وإن هذا القرار مفيد للطلاب وللدولة، والتي تعد مركزاً عالمياً للتعليم العالي.

ويقول نبيل الناغي إن "قرار منح تأشيرات إقامة تصل إلى 10 أعوام للمتخصصين من أطباء ومهندسين وغيرهم ولأسرهم، وأيضاً للطلاب المتفوقين، من شأنه الحفاظ على رأس المال البشري الموجود في الدولة، ويساعد على جذب الكفاءات والمواهب الاستثنائية، وتنشئة جيل من المبتكرين والعلماء الإماراتيين في تخصصات تعليمية ذات أولوية، وهذا ما تحرص عليه قيادتنا الرشيدة، التي لا تدخر جهداً في دعم العلماء والأبحاث؛ لقيادة دفة مرحلة اقتصاد ما بعد النفط.