محكمة الجنايات في دبي

 أصدرت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات في دبي الثلاثاء حكمًا بالإعدام بحق شاب أفريقي قتل زوج عشيقته بجسم صلب ، وداسه تحت عجلات مركبته، قبل حرق جثته ليتأكد من وفاته، فيما قضت بمعاقبة "العشيقة" بالسجن مدة 15 عامًا. وبالعودة لتفاصيل هذه القضية فإن ربة بيت أفريقية في باكورة عقدها الثالث من العمر وأم لطفلين، بحثت عن طريقة للخلاص من زوجها ابنِ موطنها، والتفرغ لصديقها الذي أقامت معه علاقة غير شرعية عمرها عامان، فاختارت قتله، والتخلص من جثته بأي طريقة كانت ليحلو لها الجو مع عشيقها الذي اقترح سيناريو الجريمة ونفذه بنفسه، مستغلًا صداقته مع الزوج، وإيهامَه بأنه سيساعده في حل الخلافات مع زوجته، بأن استدرجه إلى مركبته، وقيد رجليه ويديه، وضرب رأسه عدة مرات بجسم صلب، وداسه بعجلات مركبته حتى توفي أسفلها، قبل أن يحرق جثته ويلقي بها على قارعة الطريق.

وشهد والد المجني عليه في التحقيقات بأن الأخير تزوج قبل ما يقارب 4 سنوات من المتهمة الثانية، ورزق منها بطفلين، ومنذ زواجهما وهما يقيمان معه في المنزل، مضيفًا أنه بتاريخ الواقعة لم يشاهد ابنه طوال اليوم، وعندما سأل المتهمة عن سبب غياب ابنه، أفادته بأنه توجه إلى البحر، وفي اليوم الثاني عاود سؤالها عن ابنه المجني عليه فأفادت أنه لا يجيب على اتصالاتها.
وأفاد حارس أمن مستودعات في منطقة الجريمة، بأنه بينما كان يقوم بجولة تفقدية حول مستودع الشركة التي يعمل فيها، شاهد نارًا مشتعلة بالقرب من محول كهرباء، ليكتشف بعد الاقتراب منها بأنها مشتعلة في جسد إنسان متوفى، قبل أن يسارع إلى إبلاغ الشرطة.

وأشار شرطي للنيابة العامة، إلى ورود بلاغ من العمليات مفاده وجود جثة تحترق في منطقة القصيص الصناعية الثانية، ليتبين بعد الانتقال إلى المكان أن الجثة متفحمة وتعود لشخص ذكر مجهول الهوية، مضيفًا أنه بجمع الاستدلالات، والبحث والتحري، علمت الشرطة بتغيب المجني عليه من منزله، فاستدعت أهله، واستجوبت زوجته التي أقرت بأن ثمة علاقة غير شرعية تربطها بصديق المجني عليه(القاتل) قبل نحو سنتين من وقوع الجريمة، وكان يعاشرها معاشرة الأزواج.

وأضافت إنه قبل الواقعة بفترة ازدادت الخلافات بينها وبين زوجها المجني عليه، فاتفقت مع العشيق على قتله للتخلص منه، حيث وضعت معه خطة لتنفيذ الجريمة، من خلال اختلاق مشكلة معه، حتى يحاول الجاني حلها بواسطة إقناع المجني عليه بتقييد قدميه ويديه لكي يوهمه أنه سيصلحه على زوجته المتهمة الثانية ومن ثم ينفذ جريمته.
وتابع الشرطي أن المتهمة اعترفت أنه في يوم الواقعة وفي حوالي الساعة الثالثة فجرًا اتصلت بعشيقها، وأخبرته بحدوث مشكلة مع زوجها، فحضر إلى مقر سكنهما، وأخذ زوجها، وبعدها اتصل بها وأخبرها أنه تمكن من تقييد قدمي ويدي الزوج، والاعتداء عليه، وأنه موجود في المركبة، إلا أنه لا يزال على قيد الحياة، فاتفقا على التخلص منه بقتله.

وقام العشيق في حوالي الساعة 8 من مساء ذات اليوم بشراء "بنزين"  وتوجه إلى منطقة القصيص الصناعية الثانية وهناك وضرب رأس المجني عليه بحائط، ثم دهسه بواسطة إطارات مركبته، وبعد تأكده أنه فارق الحياة سكب عبوة البترول التي اشتراها يوم الواقعة على الجثة بأكملها ومن ثم اشعل فيها النار بواسطة الولاعة.
اعتراف القاتل

وأقر القاتل خلال التحقيقات أنه اقترح على المجني عليه بعد الاتصال به واستدعائه للخروج من المنزل وتقييد قدميه ويديه حتى ترضى عنه زوجته فوافق على ذلك، ونفذ فكرته، ووضعه في الصندوق الخلفي للمركبة، ومن ثم أخذه إلى منطقة الطي وهناك أنزله من الصندوق وضرب رأسه بطابوقة وأعاده ثانية، ثم إلى منطقة سكن المجني عليه، وتوقف أمام منزله تاركًا إياه مقيدًا في الصندوق، قبل أن يدخل إلى المنزل عينه، ويلتقي بزوجته ويضعها في مستجدات خطتهما التي أخذت منحى آخر عندما قررا التخلص منه نهائياً بقتله.