شرطة دبي


كشف العميد محمد راشد بن صريع المهيري، نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، بأن عدد البلاغات المسجلة للمعثورات بلغـــت 2094 بلاغًا، منها 439 تم تسليمها إلى أصحابها، فيما لا يزال 1655 بلاغـًا جــاري العمل عليه خلال الربع الأول من العـــام الجاري، فيما سجلت بلاغات المعثورات العام الماضي 6675، وتم بيع المعثورات في المزاد العلني بقيمة 7 ملايين و658 ألف درهم، منوهًا بأن الشرطة تواجه إشكالية مع المعثورات من الهواتف الذكية التي تغلق ببصمة أو رقم سري، وغالبًا ما يقوم صاحبها بإغلاق البطاقة، ويتعذر الحصول على أي معلومات.

وجاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد، الأربعاء، بمقر الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، للإعلان عن حملة "اللقطة أمانة"، بحضور العقيد راشد بن صفوان مدير إدارة المعثورات والأموال المتروكة بالنيابة، وبطي الفلاسي مدير إدارة التوعية الأمنية، وعدد من الضباط والإعلاميين.

أهداف
وأكد العميد ابن صريع، أنه يحق للشرطة الاحتفاظ بالمعثورات لمدة عام من تاريخ العثور عليها، وأنه في حالة عدم التعرف إلى مالكها، يجوز للشرطة بيعها، وفقًا للإجراءات والقواعد المعتمدة، على أن يودع المبلغ أو ثمن المعثور في خزينة الدولة، ويمكن لصاحب اللُقطة، الحصول على ثمنها خلال 15 عامًا، منوهًا بأنه ضمن الحالات الغريبة التي سجلتها شرطة دبي، بلاغ من عائلة آسيوية بسرقة حقيبة تحتوى على ذهب من المنزل، وبمراجعة المعثورات، تبين وجود بلاغ بالعثور على حقيبة بنفس المواصفات في صندوق القمامة، وتم تسليمها إليهم، وتكريم عامل النظافة على أمانته.

وشدد العميد ابن صــريع، على أن الهدف من الحملة، تشجيع الجمهور على تسليم المعثورات إلى الشرطة، في مدة أقصاها 48 ساعة، تجنبًا للمساءلة القانونية، والإبـــلاغ الفوري عن المفقودات، والتيـــقن بأن شرطة دبـــي، حريصة على إرجـــاع المعثورات إلى أصحابها، سواء داخل الدولة أم خارجها، مشيرًا إلى أنه يمكن تسليم المعثورات إلى أقرب مركز شرطة، أو الاتصال على خدمة 901، أو مركز الشرطة الذكي.

وأشار العميد ابن صريع، إلى أنه تم إطلاق الحملة، بناء توجيهات اللواء عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، على ضــرورة الاهتمام بالمعثورات، وتنفيذ قانون اللقـــطة رقم 5 لعام 2015، ومتابعة من اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي في شرطة دبي، منوهًا بأن إدارة المعثورات، تمتلك عددًا من المستودعات، أعدت خصيصًا لاستقبال المعثورات، وهناك عشرات ومئات من المـــعثورات التي تم تسليمها عبر مراكز الشرطــة المختلفة للإدارة، ولم يسأل عنها أصحابها، وتتم الإجراءات القانونية حيالها، والاتصال بأصحابها، وفقًا للبيانات المتحصلة منها، لافتًا إلى أنه تم تسجيل 734 بلاغًا في مركز شرطة بر دبي، متصدرًا أعلى المراكز، يليه مركز شرطة المرقبات 365، ويليه مركز البرشا بواقع 280، وذلك نظرًا لتضمن المنطقــة المراكز التجارية الكبرى، مثل دبي مول ومول الإمارات وغيرها.

ضوابط
وأفاد ابن صريع، بأنه ضمن حقوق وواجبات الملتقط، أنه يجوز وفقًا للضوابط والشروط التي يصدرها القائد العام لشرطة دبي، منحه شهادة شكر، تقديرًا لأمانته ومكافأة مالية مقدارها 10 % من قيمة اللُقطة، وبما لا يزيد على 50 ألف درهم، إلا أن هذا الشرط، يعود إلى موافقة صاحب اللقطة على ذلك، وفقًا للقانون، وأنه في أغلب الحالات، تكون المبالغ المعثور عليها في عهدة موظفين، أي أنها ليست ملكه، ويكتفي بمنحة الملتقط هدية، أو مبلغ رمزي بالاتفاق بين الطرفين، مشيرًا إلى أنه على الملتقط، تسليم اللقطة للشرطة، خلال مهلة أقصاها 48 ساعة من وقت العثور عليها، وألا يتصرف فيها أو يحوزها بنية التملك، تجنباً للمساءلة القانونية بالاستيلاء والاحتفاظ بمال غير مملوك للشخص.

من جانبه، قال العقيد راشد بن صفوان، مدير إدارة المعثورات والأموال المتروكة بالنيابة: إن شرطة دبي قامت بتوصيل بعض المعثورات إلى أصحابها خارج الدولة، منها تسليم ساعة إلى سائحة بريطانية، فقدتها أثناء وجودها في الدولة، وتم إرسالها إلى مقر سكنها، ما أدخل السعادة إلى قلبها، وفي حالة أخرى، عثر عامل في أحد المساجد في دبي على ساعة، وسلمها إلى مركز الشرطة، فيما أبلغ صاحبها أنها ذات قيمة معنوية كبيرة، لأنها هدية من والده، ومنح العامل مكافأة مالية تفوق ثمن الساعة، منوهاً بأن شرطة دبي، قامت بتجربة برنامج ذكي للمعثورات والمفقودات، يعمل بالذكاء الاصطناعي، والذي يوفر الوقت والجهد في مطابقة بلاغات المعثورات بالمفقودات، وسيتم تطبيق البرنامج قريبًا.

وأضاف ابن صفوان، أن قسم المفقودات والمعثورات، تحصّل على كمّ كبير من المعثورات، وأن الدور الأساسي ليس بيع المـــعثورات، ولكن توصيلها إلى أصحابها، منوهًا بأن البعض لا يتوجه إلى مراكز الشرطة للتبليغ عن مفقوداتهم، وما نلاحظه حين العثور على المفقودات، عدم وجود أي عنوان أو دليل يمكن الاتصال مع صاحب المفقودات أو أي بيانات واضحة، لافتًا إلى أنه تم العثور على هاتف آيفون 10 في أحد المراكز التجارية، وبمراجعة فاتورة الشراء، تبين أن الهاتف يعود إلى سيدة خليجية.

ثقافة
ونبّه العقيد ابن صفوان، بعدم وجود ثقافة للتعامل مع المفقودات لدى البعض، فحين يفقدون أشياءهم، يعتقدون بانتهاء أمرها، ولا مناص من الحصول عليها، وبذلك نعمل جاهدين للتواصل وفق برامــج التوعية، وعن طريق إرشادهم وتـوجيهــهم، بأن يتواصلوا مع الشرطة وإدارة المعثورات حين فقدها، منوهاً بأن الإدارة قامت بإرجاع الكثير من المفقودات إلى أصحابها، منها إرسال آيباد يحتوى على معلومات مهمة لسائحة بريطانية في بريطانيا، بعد أن أرسلت إيميل يفيد بفقدانها الآيباد.

وأفاد ابن صفوان، بأنه ضمن الحالات، تلقي اتصال من مقيم بالسعودية، يفيد بأنه فقد حقيبة في دبي تحتوي على أوراق مهمة، منها بطاقة مدنية وعسكرية وعقد الزواج، وعدد من الشهادات، وأن الأمر مقلق جدًا له، وبمراجعة قسم المعثورات، تم إيجاد الحقيبة، والتواصل معه وإرسالها إلى بلده الأم، وأشا ر ابن صــــفوان، إلى أنه تم العثور على ألعاب إلكترونية، فقدها أصحابها وتم تسليمها لصاحبها رغم أنه لم يقدم بلاغاً وبعد أن فقد الأمل.

تعريف
وأوضح العقيد راشد بن صفوان، بأن اللقطة هي الأموال والأشياء المنقولة مما يجوز حيازتها قانونًا، وتكون لها قيمة في ذاتها أو عند مالكها، التي يفقدها دون أن ينصرف قصده إلى التخلي عنها، ويتم العثور عليها في إمارة دبي، ولا تشمل الحيوانات السائبة، وأنه في حقوق وواجبات الملتقط، يجوز منح الملتقط مكافأة وفقاً لضوابط يحددها قرار من القائد العام.