أجرى وفد من وزارة الخارجية الأميركية أمس الاثنين، زيارة إلى مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، للإطلاع على جهودها في مساعدة ودعم ضحايا الاتجار بالبشر داخل مجتمع الإمارات، ودورها في مكافحة هذه الجريمة، إضافة إلى بحث سبل التعاون الممكنة في هذا المجال، وأشاد خلالها بمستوى الخدمات التي تقدمها المؤسسة، مشيرًا إلى أن المؤسسة تقدم خدمات رائدة وغير مسبوقة لضحايا الاتجار بالبشر مقارنة بالعديد من الجهات العاملة في هذا المجال حول العالم.

واستقبلت عفراء البسطي مدير عام مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، وفد مكتب مراقبة ومكافحة الاتجار بالبشر بوزارة الخارجية الأمريكية، والذي ترأسته جاين سايمون، مستشارة مدير المكتب، وبحثا خلال اللقاء آليات استقبال ضحايا الاتجار بالبشر والخدمات المقدمة لهم من قبل المؤسسة.

وكشفت عفراء البسطي خلال اللقاء عن حدوث انخفاض ملحوظ في أعداد ضحايا الاتجار بالبشر الذين استقبلتهم المؤسسة على مدار السنوات الماضية، حيث انخفضت من 49 حالة عن أعلى مستوى لها في عام 2010 إلى 10 حالات فقط في عام 2017، وذلك نتيجة الجهود الكبيرة التي قامت بها مختلف الجهات المعنية في الدولة لمكافحة هذه الجريمة، سواء عبر التشريعات والإجراءات القانونية أو من خلال التوعية.

وأضافت البسطي أن المؤسسة استقبلت 238 ضحية اتجار بالبشر منذ إنشائها عام 2007 وحتى بداية العام الجاري، مؤكدة أن المؤسسة تكفل أعلى درجات الخصوصية للضحايا، وتوفر لهم مختلف خدمات الإيواء والتأهيل النفسي والصحي، وفق أحدث الممارسات العالمية، كما تعمل على تأهيلهم مهنيًا لسوق العمل ومساعدتهم ماليًا لبدء مشروعات صغيرة، تكفل لهم مصدر دخل مستمر.

وأشاد وفد وزارة الخارجية الأميركية بمستوى الخدمات التي تقدمها المؤسسة، مشيرًا إلى أن المؤسسة تقدم خدمات رائدة وغير مسبوقة لضحايا الاتجار بالبشر مقارنة بالعديد من الجهات العاملة في هذا المجال حول العالم، وبخاصة فيما يتعلق بتدريب وتأهيل ضحايا العنف مهنيًا، وتقديم المساعدة لهم في البحث عن فرصة عمل أو بدء مشروعهم الخاص.

وقالت جاين سايمون "من النادر أن نرى قصص نجاح فيما يتعلق بضحايا الاتجار بالبشر، سواء بإخراجهم من حلقة العنف والاتجار أو مساعدتهم على بدء حياة طبيعية من جديد بعد تأهيلهم نفسيًا ومهنيًا بالشكل المطلوب، وما تقوم به مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال هو شيء رائع ولم أره في أي مكان آخر".

وتعرّف الوفد خلال الزيارة إلى أبرز الخدمات التي تقدمها المؤسسة لضحايا الاتجار بالبشر، ومن بينها خط المساعدة 800111 والذي يعمل على مدار 24 ساعة بمختلف اللغات، إضافة إلى قنوات الاتصال الأخرى التي توفرها المؤسسة لهذه الفئة، سواء عن طريق البريد الإلكتروني أو الفاكس أو الرسائل النصية القصيرة، وكذلك الحضور بشكل مباشر إلى المؤسسة.

كما استمع الوفد إلى شرح مفصل حول القوانين واللوائح المعمول بها في دولة الإمارات المتعلقة بالاتجار بالبشر، والتي تكفل كافة حقوق الضحايا، وتضمن التعامل بمهنية عالية مع مثل هذه القضايا.