مراهقون يدمنون «غاز الولاعات»

كشفت وزارة الداخلية في أحدث إحصاءاتها أن حالات تعاطي غاز الولاعات في الدولة التي ضبطت خلال السنوات الثلاث الماضية بلغت 60 حالة وتمت إحالة المتهمين للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية، وقال العقيد سعيد السويدي مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية في وزارة الداخلية، نائب رئيس مجلس مكافحة المخدرات إن تعاطي غاز الولاعات وهو ما يسمى بغاز «البوتان» يندرج تحت عقوبة متعاطي المخدرات وفقًا للمادة 41 من قانون مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.

وأكد السويدي في تصريح إعلامية، أن غاز «البوتان» متى ما تم تعاطيه سواء بالاستنشاق أو بأي طريقة أخرى فهو مجرَّم وقال «خلال سنوات عملي في مكافحة المخدرات والتي تجاوزت 20 عامًا أؤكد أن كل شخص دخل تجربة تعاطي المواد المخدرة دفع الثمن غاليًا».

وأضاف السويدي أن وزارة الداخلية ممثلة بإدارة وأقسام مكافحة المخدرات في الدولة مستمرة في التصدي وردع مثل هذه الممارسات والقبض على كل من يتعاطى مثل هذه المواد، وأشار إلى أن هنالك تواصلاً مع البلديات والجهات المسؤولة عن تنظيم بيع مثل هذه المواد لوضع ضوابط لتنظيم عملية بيعها لصغار السن على غرار بيع التبغ ومشروبات الطاقة.

وشدد مدير عام إدارة مكافحة المخدرات الاتحادية على أن خطة التصدي لهذه الممارسات يجب أن تبدأ من الأسرة في تعزيز دورهم لتحصين أبنائهم من خطر هذه المواد وناشد الأجهزة الإعلامية في الدولة أيضًا لتكثيف التوعية الإعلامية بخطورة المواد المخدرة ومنها غاز «البوتان، ووفقًا لدراسات متخصصة فإن استنشاق غاز البوتان الموجود في الولاعات يعتبر من أخطر أنواع الإدمان الخفية التي تواجه المجتمعات، وذلك نظرًا للعديد من الأسباب من بينها توافره وسهولة الحصول عليه كما إنه يحتوي العديد من المواد الطيارة التي تؤثر بشكل كبير على الجهاز العصبي للإنسان وهو أكثر سرعة في التأثير ذلك لأنه يدخل من الرئتين مباشرة ثم بعد ذلك إلى مجرى الدم.

وتوضح الدراسات أن هذا النوع من الإدمان ينتشر بشكل غير ملحوظ وعادة لا يُكشف إلا بعد وصول المدمن إلى درجات متقدمة في الإدمان ومن هنا تكمن خطورته.