اللاجئين والنازحين في الشرق الأوسط

أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن امتنانها لمؤسسة القلب الكبير لدورها الريادي في رفع المعاناة عن اللاجئين والنازحين حول العالم خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وذلك بعد تبرعها بما يقارب الـ 900 ألف درهم 245 ألف دولار أميركي لإيواء النازحين العراقيين الذين فروا من العنف من مدينة الموصل.

فقد نزح أكثر من 116 ألف شخص من الموصل والمناطق المحيطة بها منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة خلال أكتوبر 2016.

ومع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة أصبح النازحون داخل العراق في أمس الحاجة للمأوى لتجنب الصقيع والأمطار والعواصف الثلجية ونظرا لذلك من المنتظر أن يساهم تبرع مؤسسة القلب الكبير في توفير المأوى الطارئ لنحو / 1899/ نازحا من الموصل.

وقالت مريم الحمادي مديرة حملة "سلام يا صغار" التابعة لمؤسسة القلب الكبيرإن هذه الظروف القاهرة أجبرت الكثير من العائلات بما فيهم النساء والأطفال وكبار السن على الخروج من ديارهم والمبيت في المخيمات والمدارس  مشيرة إلى أن المؤسسة استطاعت على مدار الأعوام الماضية بفضل الدعم المجتمعي الإماراتي الكبير أن تمد يد الخير لمئات الآلاف من المحتاجين حول العالم.

من جانبه ثمن توبي هارورد مدير مكتب مفوضية اللاجئين في دولة الإمارات الدور الذي تقوم به مؤسسة القلب الكبير موجها شكره وتقديره للمؤسسة لمساندتها المستمرة للاجئين والنازحين حول العالم خاصة تبرعهم الأخير للعائلات التي فرت من الموصل بحثا عن الأمان.

وأكد هارورد أن تأمين المأوى من الإحتياجات الأساسية للنازحين خاصة في فصل الشتاء  مشيرا إلى أن المفوضية أقامت - حتى الآن - ستة مخيمات لاستقبال النازحين من الموصل والمدن والقرى المحيطة بها ولكن في ظل العجز في التمويل تتفاقم معاناة النازحين.

يشار الى أن قرينة حاكم الشارقة  الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي - المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى مفوضية اللاجئين - قدمت مساهمات شخصية من خلال مؤسسة القلب الكبير بلغت قيمتها ما يقارب الـ / 21 / مليون دولار لصالح اللاجئين والنازحين.