الهجوم الارهابي علي العريش

كشفت مصادر أمنية مسؤولة في وزارة الداخلية، أنّ الهجوم المتطرّف الذي استهدف مسجدًا في قرية الروضة التابعة إلى منطقة بئر العبد في محافظة شمال سيناء، أثناء صلاة الجمعة، أسفر عن استشهاد نحو 155 مصليًا وإصابة 120 آخرين، مشيرة إلى أنّ سيارات إلاسعاف هرعت إلى المنطقة بعد إخطارها بوقع الهجوم، وتمكنت من الدخول إلى موقع الهجوم، بعد أن تعرّضت إلى إطلاق نار من جانب المسلحين أثناء هروبهم.وأوضحت المصادر، أن عدد المسلحين المتورّطين في الهجوم، تخطوا 20 مسلحًا ملثمًا، وأنهم استخدموا في الهجوم البنادق الآلية، بعد تفجير عبوة يرجح أنها صوتية لاستدراج المصلين إلى خارج المسجد، وأن الجناة وصلوا إلى موقع الحادث باستخدام سيارات الدفع الرباعي والدراجات النارية، واستهدفوا سيارات الإسعاف أثناء فرارهم في الصحراء عقب ارتكاب الهجوم.وأفادت المصادر بأن وزارة الداخلية رفعت درجة التأهب القصوى بجميع محافظات الجمهورية، عقب الهجوم الدموي، وتفقدت القيادات المكانية ومديرو الأمن الخدمات الأمنية المنتشرة بالشوارع والميادين لتنفيذ إجراءات تأمين صارمة، فيما شددت الأكمنة ووخدمات المنشآت الحيوية ودور العبادة من إجراءاتها تحسبا لأي تداعيات أمنية.وأشارت المصادر إلى أن سيارات الإسعاف تمكنت من نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة من موقع الهجوم، وعلى رأسها مستشفى بئر العبد المركزي، وكشفت أن المسلحين، استهدفوا المصلين بوابل من الأعيرة النارية، بعد أن فجّروا عبوة ناسفة في محيط المسجد، ما أسفر عن سقوط الشهداء والمصابين، وفروا هاربين.وكشفت المصادر أن وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، وجّه فريقًا أمنيًا عال المستوى برئاسة وإشراف مساعد الوزير لقطاع الأمن العام اللواء جمال عبد الباري، ومساعد الوزير لقطاع الأمن الوطني، اللواء محمود توفيق، للإشراف على فرق بحثية وقتالية، للوقوف على ملابسات الحادث، وتحديد هوية المتهمين وتوقيفهم، وأشارت إلى أن فرق قتالية من القوات المسلحة وقطاع الأمن المركزي بوزارة الداخلية ووحدات مكافحة التطرّف، بدأت عمليات تمشيط موسعة، في المناطق المتاخمة لمنطقة بئر العبد، للتضييق على الجناة، وضبطهم، ولفتت إلى أن عمليات التمشيط تجري بدعم جوي من الطيران الحربي، ويرفض أهالي الشهداء يرفضون نقل الضحايا الي المستشفيات، مطالبين باستخراج شهادات الوفاة وسرعة دفنهموقالت المصادر إنّ فرق البحث، بدأت تحريات مكثفة، للوقوف على ملابسات الحادث، والاستماع إلى أقوال شهود العيان الناجين من الحادث، أو المصابين التي تسمح حالتهم الصحية بالإدلاء بأقوالهم، وتوجّه اللواء مجدي عبد الغفار إلى أحد المقرات الجمهورية للمشاركة في اجتماع اللجنة الأمنية المصغرة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وبمشاركة وزير الدفاعي ومديري المخابرات العامة والمخابرات الحربية والاستطلاع.