اللحظات الأولى بعد قصف الاحتلال منزلاً في مخيم المغازي وسط قطاع غزة

يعتزم مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، أن يجمع مساء اليوم الأحد لمناقشة خطة السيطرة على مدينة غزة.

وقال مسؤول إسرائيلي إن مجلس الوزراء الأمني سيجتمع لمناقشة المراحل التالية من الهجوم المخطط له للسيطرة على مدينة غزة والتي وصفها بأنها آخر حصون حركة "حماس".

ومن المتوقع ألا يبدأ الهجوم الشامل قبل أسابيع.

وتقول إسرائيل إنها تريد من السكان المدنيين المغادرة قبل نشر المزيد من القوات البرية.

وأمس السبت، قالت ميريانا سبولياريتش رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن إخلاء المدينة سيؤدي إلى نزوح جماعي للسكان لا تستوعبه أي منطقة أخرى في قطاع غزة، في ظل نقص حاد في الغذاء والمأوى والإمدادات الطبية.

وقالت غادة، وهي أم لخمسة أطفال من حي الصبرة في المدينة "بعض الناس اللي لهم قرايب في الجنوب راحوا ليقعدوا عندهم لكن أنا وغيري من الناس ما لقينا مكان لأنه دير البلح والمواصي مزدحمة فوق طاقتها بالناس".

ويعيش حاليا حوالي نصف سكان القطاع، البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، في مدينة غزة. ووفقا لمصادر محلية، تشير التقديرات إلى أن عدة آلاف غادروا المدينة إلى مناطق بوسط وجنوب القطاع.

وحذر الجيش الإسرائيلي القادة السياسيين من أن الهجوم يهدد حياة الرهائن الذين لا يزالون محتجزين لدى حماس في غزة. واشتدت الاحتجاجات المُطالبة بإنهاء الحرب وتحرير الرهائن في إسرائيل خلال الأسابيع القليلة الماضية.

وتظاهرت حشود غفيرة في تل أبيب مساء أمس السبت، ونظمت عائلات الرهائن احتجاجات أمام منازل الوزراء صباح اليوم الأحد.

وقصفت القوات الإسرائيلية أطراف مدينة غزة خلال الليل جواً وبراً مما أسفر عن تدمير منازل وأجبر المزيد من الأسر على النزوح من المنطقة في الوقت الذي يعتزم فيه مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو اليوم الأحد مناقشة خطة للسيطرة على المدينة.

وقالت السلطات الصحية في القطاع إن النيران والغارات الإسرائيلية قتلت 18 شخصاً على الأقل اليوم في مدينة غزة.

وقال مكتب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنهم يراجعون التقارير عن تلك الوقائع.

وقال سكان حي الشيخ رضوان، أحد أكبر أحياء مدينة غزة، إن المنطقة تعرضت للقصف بالدبابات الإسرائيلية والغارات الجوية طوال أمس السبت وحتى اليوم الأحد، مما أجبر الأسر على البحث عن مأوى في الأجزاء الغربية من المدينة.

ويصعد الجيش الإسرائيلي عملياته حول مدينة غزة تدريجياً على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية، وأنهى يوم الجمعة الماضي فترات توقف تكتيكية لإطلاق النار في المنطقة كانت تتيح إيصال المساعدات، واصفا المدينة بأنها "منطقة قتال خطيرة".

وقال رزق صلاح وهو أب لطفلين من سكان حي الشيخ رضوان "هم قاعدين يزحفوا باتجاه قلب المدينة وين في مئات الآلاف من النازحين، من جهة الشرق والشمال والجنوب ويقصفون هدول المناطق من الجو ومن البر مشان يخوفوا الناس ويخلوهم ينزحوا".

وبدأت الحرب بعد هجوم قادته "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز 251 رهينة، ويُعتقد أن 20 من أصل 48 رهينة في القطاع ما زالوا على قيد الحياة.

ووفقا لمسؤولي الصحة في غزة، قتلت الحملة العسكرية الإسرائيلية على القطاع أكثر من 63 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وأغرقت الحرب القطاع في أزمة إنسانية وأحدثت دمارا كبيرا.

قد يهمك أيضًا:

نتنياهو يتهم حماس بحرمان المحتجزين من الطعام وواشنطن تدرس تغيير مسار التفاوض بالكامل

نتنياهو يستعد لتوجيه إنذار نهائي لحماس بعد التنسيق مع واشنطن