قالت مصادر أمنية ومحلية في رفح المصرية أن عقارين مصريين على الحدود بين مصر وقطاع غزة قد تعرضا لانهيار أجزاء منهما مساء السبت،  بسبب مرور نفق للتهريب أسفلهما. وقالت المصادر إن العقارين يقعان في منطقة الجندي المجهول شمالي معبر رفح، وإن كل منهما يتكون من طابقين، وإنَّ السكان تمكنوا من إخلاءهما قبل تعرضهما للانهيار. وأضافت المصادر أن السبب هو إنهيار نفق للتهريب كان يمر أسفل العقارين، وقامت قوات الأمن المصرية بتمشيط المنطقة للبحث عن أنفاق أخرى. وقال مسؤول محلي في مدينة رفح، طلب عدم نشر اسمه، إن الأنفاق الموجودة على الحدود مع رفح الفلسطينية تهدد المنازل المصرية بالإنهيار، ومع حدوث إنهيارات بها بسبب القنابل الإسرائيلية قد يؤدي ذلك إلى تهدم المنازل المصرية خاصة القريبة من خط الحدود. وأضاف أنَّه تم تحديد مناطق الأنفاق على الحدود في مساحة تصل إلى نحو أربعة كيلومترات تمتد من منطقة الصراصورية وحتى البراهمة حيث أن التربة في هذه المنطقة متماسكة بما يسمح بحفر الأنفاق في حين أن معظم بقية مناطق الشريط الحدودية رملية. ويصل طول النفق الواحد إلى نحو 1200 مترًا فيما يصل عمقها إلى ما لا يقل عن 25 مترًا وتتسع فتحة هذه الأنفاق لشخص واحد فقط وعادة ما يكون مداخل هذه الأنفاق مخبأة داخل حظائر تربية الطيور أو أسفل خزانات الملابس أو وسط الزراعات والأحراش. وتقول المصادر الأمنية أن السلطات المصرية تقوم بحملات تمشيطية مكثفة في منطقة الحدود بحثًا عن أي أنفاق يشتبه أن فلسطينيين قاموا بحفرها بين الجانبين كما تم زيادة عدد الدوريات الحدودية على طول الحدود المصرية مع غزة وإسرائيل لمنع أي عمليات تسلل أو تهريب تتم عبر هذه الحدود، وصادرت الشرطة المصرية خلال حملتها المكثفة مئات الأطنان من البضائع التي كانت في طريقها إلى قطاع غزة للتهريب. ويرى المراقبون أن القضاء على هذه التجارة الغير شرعية قد يخلق أزمة بطالة لدى الآلاف من سكان البلدة الذين يعملون في تجارة الأنفاق والخدمات المعاونة. وأوجدت هذه التجارة طبقة جديدة من الأثرياء داخل مدينة رفح معظمهم من صغار السن وهناك عائلات شهيرة في المدينة تعمل بكاملها في التهريب ، وتعتبر السجائر والوقود والأرز والطحين والأدوية، من أهم البضائع التي يتم تهريبها إلى غزة عبر الأنفاق في الفترة الأخيرة بعد إحكام الحصار على غزة .