رفض أهالي شهداء السويس، استقبال "لجنة تقصِّي الحقائق" أو التعامل معها، معتبرين إياها "عديمة الفاعلية والجدية"، معلنين انسحابهم منها بشكل نهائي، فيما قال المتحدث باسم أسر الشهداء "دم أولادنا لن يذهب هدرًا، ومرسى ضحك علينا". وقال المتحدث الإعلامي لأهالي الشهداء  تامر رضوان:" دم أولادنا لن يذهب هدرًا، ومرسى ضحك علينا، وتقصى الحقائق مسرحية لإخفاء الحقائق والأدلة"، لافتًا إلى أن اللجنة المُشكَّلة من قبل رئيس الجمهورية، لم تقدم طعنًا ضد أي الأحكام المتعلقة بقتل الشهداء". وأضاف:" إن ما كان يصدر من تصريحات في هذا الصدد كان تغفيلاً للشعب، وتهدئة للرأي العام، عقب كل حكم ببراءة المتهمين، في قضايا قتل المتظاهرين". في السياق ذاته، أعلن عضو لجنة تقصي الحقائق على الجنيدي، أنه تقدم باستقالته بشكل نهائي و"لا رجعة فيها"، لافتًا إلى أنه تأكد من أن دور اللجنة "يخالف ما تُعلِنه"، وأنها قامت بـ"طمس الحقائق"، مشيرًا إلى أنه رفض مقابلة أي من أعضاء، وقام بإبلاغ أسر الشهداء والمصابين بهذا الوضع. وأضاف الجنيدي:"هناك ردود فعل عنيفة، بعد اكتشافنا أن النائب العام لم يفعل شيئًا، وما كان يحدث هو إفشال للثورة وطمس للحقائق" مؤكدا أن دماء أبنائهم لن تذهب هدرًا". وقد رفض مواطنو السويس "التحدث أو التصريح بأية شهادات أو تسليم اللجنة أي فيديوهات بعد تشككهم في دورها وفقدانهم الثقة في هدفها".