قال الأمين العام لحزب "المؤتمر الشعبي" المعارض في السودان، الدكتور حسن الترابي، إنه "يتبرأ من المشروع المدعي أنه للحركة الإسلامية في السودان"، مشيرًا  إلى أنه لا يعرف لهؤلاء علمًا فكريًا ولاسياسيًا، مما ينسب حقًا إلى الإسلام. ودعا الترابي في رسالة وجهها  إلى أعضاء الحركات الإسلامية التي تحضر الاجتماع الثامن للحركة، إلى التعرف على حقائق تجربة أهل السودان الحاضرة للاعتبار بها في مسيرتهم، مضيفا: "إنكم تدركون أنه حين تصاب حركة الإسلام الصادقة ودعوته ومثاله الحق، هكذا سيظن كثيرون عسر إيقاع حكم الإسلام في العصر"، ومحذرا من أن نتائج  ذلك ستكون الصد عن الدين في الحياة عموما. وقال زعيم حزب المؤتمر الشعبي، "إنه وبعد تدهور أمر السلطة في السودان انفصل الجنوب عن الشمال، وتعسر المعاش بتضخم مضاعف حين ذهبت غالبية البترول للجنوب، ومؤتمر الحركة الحالي أقامه ولاة الأمر الحاكم  ليحتكروا الصفة لأنفسهم ، وعزلوا أعلام الحركة المعهودين مكبوتين أو معتقلين". وكان الترابي انشق عن الحركة وكوّن مايعرف الآن بحزب المؤتمر الشعبي المعارض، بعد الخلاف بينه وبين الرئيس عمر البشير في العام 1999. من ناحية أخرى، واصل المؤتمرُ العام الثامن للحركة الإسلامية جلساتهِ في الخرطوم، الخميس، واستمع لعددٍ من أوراق العمل المتخصصة, كما ناقش التعديلاتِ  التى سيدُخلها فى دستورِ الحركة الإسلامية على ضوء توصيات المؤتمرات التي انعقدت في الولايات والقطاعات المتخصصة.