أعلن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، أن "تركيا عملت على الدوام بصدق، من أجل إحلال السلام في المنطقة، وذلك من خلال حل القضية الفلسطينية"، مؤكدا أن "المنطقة لن تنعم بالأمن والاستقرار، دون الوصول إلى السلام، ودون صمت الأسلحة". وأضاف أردوغان، في كلمة له موجهة للشعب التركي، أن "تركيا سعت بشكل مستمر، من أجل حل تلك القضية بالطرق السلمية"، لافتا الى أن "أنقرة عملت دائما لاستغلال الفرص والحوار مع الأطراف كافة، ولم تقف إلى جانب أي نظام، ولم تعادِ أحدا، وإنما وقفت بشكل دائم إلى جانب السلام". ورد أردوغان على المطالبين بعدم تدخل أنقرة في الأزمة السورية، أو في قطاع غزة، بالقول إن "تركيا مجبرة على الاهتمام بما يجري في سورية وفلسطين، مدفوعة بأسباب إنسانية ملحة، لأن السوريين والفلسطينيين، الذين يعيشون هناك، هم أشقاء للشعب التركي، ولهم تاريخ مشترك، وثقافة مشتركة، ومعتقدات واحدة، فضلا عن العلاقات السياسية والاقتصادية". وتابع أن "تركيا مجبرة على التدخل انطلاقا من دفاعها عن الحق، والتاريخ يؤكد أنه في حرب تشانق قلعة، الدردنيل، عام 1914، حارب أبناء المنطقة إلى جانب أخوتهم الأتراك، ومن ينظر في لوائح الشهداء، يجد أن المحاربين كانوا من غزة، والقدس، ودمشق، وحلب، وهذا يعني وجود تاريخ و ذكريات، ومصير مشترك بين تركيا، وبين شعوب المنطقة". وأفاد أيضا بأن "القضية الفلسطينية مستمرة منذ عصر من الآن دون حل، الأمر الذي أثّر على كامل المنطقة، لأن أفعال إسرائيل، من جرائم وتهجير وتطهير عرقي، لم تبق داخل حدود فلسطين، بل تجاوزت ذلك إلى خارج حدودها، مما أثّر بالدول الأخرى". وحول الموضوع السوري لفت أردوغان إلى أن "سوريا تمر في مرحلة دموية، تسبب بها رد فعل حكومي عنيف، جراء حراك شعبي مطالب بالتغيير والحرية، محاولا الضغط على الشعب، بتنفيذ عميات عسكرية ضده، وثنيه عن حقوقه"، مشيرا إلى أن "سوريا تشهد كل يوم، سقوط أبرياء من قبل نظام قاتل ظالم، الأمر الذي دفع بمئات الآلاف، إلى اللجوء للدول المجاورة، وفي مقدمتها تركيا"، مبينا أن "إسرائيل استغلت الوضع، لتنفيذ هجمات على قطاع غزة، أفضت إلى مقتل 165 فلسطينيا".