أكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المهندس إيهاب الغصين، أن الاحتلال ارتكب كافة أنواع جرائم الحرب المعروفة، بما فيها القذائف الفوسفورية التي تم إلقاؤها شرق مدينة غزة خلال العدوان الأخير على القطاع، مشيرا إلى أن الإصابات التي كانت تصل لمشافي القطاع، تدلل بشكل قاطع استخدام إسرائيل للقذائف الفسفورية، ومستنكرًا في الوقت ذاته صمت المجتمع الدولي والعالم الغربي للانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني. ودعا رئيس المكتب الإعلامي الحكومي المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي للخروج عن هذا الصمت ولجم سياسة الاحتلال التي يمارسها بحق الشعب الفلسطيني، مطالبًا إياهم بذات الوقت لتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية. وذكر خبراء دوليون أن التحليلات الأولية لما استخدمته إسرائيل في العدوان الأخير على قطاع غزة والذي أطلقت عليه "عامود السحاب"، تؤكد استخدام الاحتلال للفوسفور الأبيض المحرم دوليا، وأكد الخبراء عقب إجرائهم بعض الفحوصات لآثار العدوان الأخير على قطاع غزة، أن الاحتلال استخدم القنابل الفسفورية في بعض المناطق. وكانت صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، أكدت أن جدلا كبيرا واختلافات شهدتها وزارة الحرب الإسرائيلية قبل عملية "عامود السحاب"، حول ما إذا كان ينبغي استخدام قذائف الفسفور الأبيض أثناء هجوم عسكري محتمل على قطاع غزة، كاشفة عن الانتقادات الواسعة التي وُجهت لإسرائيل، بعد استخدامها لهذه المادة الحارقة أثناء عملية "الرصاص المصبوب" على غزة نهاية عام 2008. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى، قوله: "ليس هناك أدنى شك أن استخدام قذائف الفسفور الأبيض سيتسبب في أضرار كبيرة لصورة إسرائيل أمام العالم، لأن عددا من المنظمات غير الحكومية تدعي بأن استخدامه جريمة حرب". وأشارت إلى أنه وقبل عدة أشهر، تقدم المحامي مايكل سفارد بالتماس لمحكمة العدل العليا، مطالباً بمنع استخدام هذه القذائف في المناطق الجنوبية وخاصة قطاع غزة. وأكدت أن نائب رئيس الأركان الإسرائيلي يائير نفيه، قد رد على الالتماس قائلاً: "أصدرت الأوامر باستخدام الحد الأدنى لهذه القذائف في حال قمنا بعملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة وسنعمل على التقليل من استخدامها".