أكد نائب رئيس الدعوة السلفية وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، الدكتور ياسر برهامي أن "ما يجري الآن من حملات إعلامية للتصويت بـ "لا" ، تهدف إلى إفشال المشروع الإسلامي". وأضاف برهامي في مؤتمر حاشد في مدينة الأقصر حمل عنوان " اعرف دستورك" أن "عدم إقرار هذا الدستور معناه أن يصبح أمامنا عام كامل بلا مؤسسات أو استقرار، وستظل السلطات التشريعية في يد الرئيس، وهو الأمر الذي لا يروق للمعارضة من الأساس". وأشارإلى أن "المعركة الآن ليست معركة عنف أو مليونيات، بل معركة هوية ومنهج والمعارضون للدستور، وهم حماة ودعاة الديمقراطية يقولون إنهم سيرفضون نتائج الاستفتاء على الرغم من أن ممثليهم شاركوا في الجمعية حتى اللحظات الأخيرة، وكان هناك توافق منهم على مواده". وانتقد برهامي "ممثلي الكنيسة المنسحبين من الجمعية التأسيسية الذين شاركوا نحو خمسة أشهر في وضع المواد، وكان انسحابهم مفاجئًا للجميع، وأكدوا خلال اجتماعهم مع شيخ الأزهر أن "اعتراضهم ليس على بعض مواد الدستور، ولكن على تشكيل الجمعية على الرغم من أنهم شاركوا بفاعلية في مناقشة ووضع المواد، ووقعوا على الموافقة، بل أن الأنبا بولا عند التوقيع احضر " حلوى المولد" فرحًا بما توصلوا له من مواد وبتوافق الغالبية عليها". وأضاف برهامي أن "مشروع الدستور الحالي هو أفضل دستور في تاريخ مصر، ولا يتضمن كفرًا كما يدعى بعض الإخوة، لأن الديمقراطية التي قبلناها لا تشرع من دون الله". وأشاد عضو اللجنة التأسيسية بـ "موقف شيخ الأزهر"، واعتبره "موقفًا مشرفًا يستحق الاحترام والتقدير وسيجعل الكثير من المتصوفة يخرجون للتصويت بـ "نعم" في الاستفتاء". وأكد برهامي أن "أبو الفتوح ليس معارضًا لتطبيق الشريعة كما يدعي البعض، وأن رفضه للدستور جاء لأن هناك بعض المواد تعطي سلطات مطلقة للقوات المسلحة حسب وجهة نظره، وهو رجل فاضل نحترمه ونقدره مثله مثل الشيخ مصطفى العدوي الذي يرفض الدستور رفضًا مطلقًا".