كشف مصدر أمني رفيع المستوى في وزارة الداخلية النقاب عن أن الاجتماع الذي عقده وزير الداخلية أحمد جمال الدين في الساعات الأولى من صباح الأحد مع عدد من مساعدي أول ومساعدي الوزير لمناقشة المناخ الأمني الحالي في البلاد أظهر الحاجة إلى ضرورة تغيير التخطيط والتحرك الأمني خلال هذه المرحلة. وقال المصدر الأمنى لـ"مصر اليوم" إن الاجتماع تناول النظر فى إعادة تسليح القوات من أجل تأمين المنشآت الحيوية والهامة في البلاد من جانب، ومواجهة أحداث العنف الأخيرة التي شهدها الشارع المصري وما شهدته من استخدام لأسلحة نارية وخرطوش في التعدي على المواطنين ورجال الشرطة؛ وذلك في ضوء تصاعد حدة الصراعات السياسية بين مختلف القوى والأحزاب السياسية والثورية، وانعكاس تلك الصراعات على أمن الشارع المصري. وأكد أن وزير الداخلية خلال الاجتماع على أن المواطن المصري البسيط لن يدفع ثمن الخلافات السياسية بين مختلف الأحزاب والقوى من أمنه وسلامته، وضرورة دراسة إعادة الانتشار الأمني الفعال في الشارع المصري لضبط كل ما من شأنه الإخلال بالأمن العام. وأشار المصدر الأمني إلى أن وزير الداخلية ناقش مع مساعديه الأحداث التي مرت بها البلاد مؤخرًا وكيفية التعامل معها، بداية من  محاولات الاعتداء على مقرات حزب الحرية والعدالة في بعض المحافظات، ومرورًا بأحداث قصر الاتحادية، وأحداث مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، وانتهاء بأحداث مقر حزب الوفد وإحداث تلفيات به مساء السبت وتلقي بعض الصحف لتهديدات مباشرة بالتعدى عليها. كما استعرض وزير الداخلية خلال الاجتماع نتائج التحقيقات مع المتهمين الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال تلك الأحداث وما أسفرت عنه من نتائج حتى الآن، ووجه بضرورة الوصول إلى العناصر المحرضة والممولة على تلك الأعمال من كافة الأطراف بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الحزبية لتحقيق الأمن والانضباط في الشارع المصري.