استنكرت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين التصريحات التي أطلقها بعض الساسة اللبنانيين في الآونة الأخيرة، ومن بينهم الوزير جبران باسيل، الذي أدلى بتصريحات اعتبرتها الحركة "عنصرية ضد النازحين السوريين والفلسطينيين إلى لبنان على حد السواء"، مستخدمًا ما رأته "عبارات تفيض بالنظرة الدونية إلى كل من هو ليس لبنانيًا، وصلت إلى حد الدعوة إلى ترحيلهم". وقالت الجهاد في بيان حصلت "مصر اليوم" على نسخة منه "إننا نستنكر العبارات والمواقف التي صدرت على لسان الوزير باسيل، وندعوه إلى التراجع عنها". واستغرب البيان ما قيل بشأن "أخذ النازحين الفلسطينيين والسوريين مكان اللبنانيين"، حيث رأى في ذلك "محاولة مكشوفة للتحريض عليهم، وتناسيًا لمآسيهم التي يعيشونها، في وقت هم فيه بأمس الحاجة الى من يقدم لهم يد العون والمواساة". كما أدان البيان لهجة الاستخفاف والدونية التي يتعاطى بها البعض مع أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، قائلاً "من يريد حماية لبنان وشعبه لا ينكأ في جروح الماضي، والكل لديه ذاكرة". كما أشار البيان إلى أن "النازحين السوريين والفلسطينيين لم يقدموا إلى الأرض المميزة – مع تقديرنا الكبير للبنان دولة وشعبًا– طمعًا فيه، ولا لأخذ مكان أحد، بل مكرهين مضطرين.  ومن الظلم والجور تحميل الآخرين مسؤولية هجرة الشباب اللبناني من وطنه". كذلك استغربت "الجهاد" في بيانها القول بأن "اللاجئين الفلسطينيين في لبنان أصبحوا مواطنين في واقع الأمر، في وقت يتفاخر فيه البعض بأنه يقف بقوة لمنع إقرار حقوق شعبنا، في انتهاك فاضح لكل الأعراف والشرائع الدينية والإنسانية". واختتم البيان قائلاً "نتمنى على الجميع عدم إقحام شعبنا الفلسطيني في دعاياتهم الإنتخابية، وأن لا يصبح الفلسطينيون في لبنان مادة انتخابية لديهم، فليس من مصلحة أحد في هذه الأوقات الحرجة والصعبة التسعير في مواقف عنصرية، قد ترتد على أصحابها، ولا سيما أن قسمًا كبيرًا من الشعب اللبناني الشقيق يسوؤه مثل هذا الكلام العنصري، لأنه لا يعكس حقيقة الضيافة اللبنانية، ومواقف اللبنانيين المشرفة في القضايا الكبرى، وعلى رأسها قضية فلسطين وشعبها".