أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أنه لا وجود لتظاهرات في الأنبار حاليا، بل هو عصيان وقطع طريق وضرب لمصالح الناس، وأن الدولة تتعامل بإشفاق معها، مبينا أن قضية اعتقال عناصر حماية العيساوي انتهت، وقد أخذت منحى سياسيا وتدخلت فيها دول أخرى. وقال المالكي، في تصريح صحافي، الاثنين، "إن الذي يحصل في الأنبار لم يعد قضية اعتقال عناصر حماية العيساوي، بل القضية أخذت منحى سياسيا وتدخلت دول أخرى واتجهوا اتجاهات أخرى". واعتبر أن "الاحتجاجات الموجودة حاليا في عدد من المحافظات ليست تظاهرات بل هو عصيان وقطع طريق وضرب لمصالح الناس، والدولة تتحمل وتتعامل بموقع الإشفاق والرغبة في الحل واحتواء القضايا بالطرق السلمية". وأشار رئيس الوزراء إلى أن "القضية ذات عمق وامتداد طائفي بامتياز لذلك اتجهت بسرعة لا يمكن أن يقال عنها صدفة إلى انزلاق التظاهرات في هذا الاتجاه"، متسائلا: "لماذا تسييس هذه القضية بهذا الشكل، لتتحول من قضية اعتقال عشرة بجرائم إلى قضية سياسية لها أبعادها ودخلت على خطها دول التسييس من الطرف الآخر؟"، واعتبر أن "العراق لا تنقصه الحريات ولا أي شي آخر". ولفت المالكي إلى أن "الاعتقال ليس نقصا في الحرية"، مؤكدا أن "الأجهزة الأمنية لا تعتقل الناس الذين مع القانون والدولة، إنما تعتقل من يخالف القانون ويخرج عن النظام ويقتل الناس ويفجر ويخطف هذا وذاك".