انتهت نيابة الجيزة واللجنة المشكَّلة من 3 أساتذة بكلية الهندسة من معاينة حادث قطار البدرشين الذى راح ضحية 18 مجنداً من قوات الأمن المركزى وأصيب 108 آخرون بعد انفصال «عربة» من القطار واصطدامها بقطار بضائع مما أدى إلى انقسامها، وأسفر الحادث عن استشهاد وإصابة 126 مجنداً، ووضعت النيابة واللجنة تصوراً كاملاً للحادث وذلك بعد أن أجرت معاينة للقطار بالكامل والقضبان والعربة التى تحطمت أثناء الحادث. وقالت مصادر مطلعة على التحقيقات إن اللجنة سوف تعد تقريراً كاملاً عن الحادث خلال 10 أيام وتسلمه للنيابة العامة تمهيداً لإحالة المتهمين للمحاكمة العاجلة، واستدعت النيابة طاقم العمل بالقطار «الكمسرى ومندوب الحريق والمفتش» لمناقشتهم حول الواقعة. تجرى التحقيقات بإشراف المستشار أحمد البحراوى المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة. وتسلمت نيابة جنوب الجيزة كشوف المجندين من وزارة الداخلية فى كارثة البدرشين وتضمن الكشف 1330 مجنداً كانوا موجودين بالقطار، وكشفت التحقيقات عن أن حمولة القطار 1056 شخصاً، وأضافت التحقيقات أن عدد المجندين الذين استقلوا القطار الحربى عددهم أكبر من «حمولة القطار» فقررت النيابة استدعاء أحد المسئولين بالمنطقة لمناقشته حول حمولة القطار، كما طلبت النيابة مخاطبات «الداخلية» والهيئة الخاصة باختيار نوعية القطارات التى تحمل المجندين وأعداد الجنود وحمولات القطارات أثناء نقلهم إلى المعسكرات. تجرى التحقيقات بمعرفة فريق من النيابة العامة يضم 20 عضواً يترأسه أسامة حنفى رئيس نيابة الحوادث. كما تحفظت أيضاً النيابة على قطعة حديدية من «فرامل» القطار ومثلث حديدى سقط من القطار قبل الحادث بـ300 متر، واستمعت النيابة لأقوال مهندس السكة الحديد الذى أكد فى التحقيقات التى جرت بمعرفة أحمد الحمزاوى ومحمد علوانى وأحمد حلمى وكلاء نيابة الحوادث أن هذه الكتل الحديدية سقطت من القطار قبل وقوع الحادث بأمتار. وكشفت التحقيقات وأقوال فنى محطة البدرشين ومدير الإدارة المركزية لمنطقة وسط الصعيد عن أن القطار يسير بسرعة 90 كيلو فى الساعة وأنه تم عمل صيانة للعربة التى انقلبت فى الحادث منذ شهر نوفمبر الماضى، وعلى الفور أمرت النيابة بالتحفظ على الأجزاء التى سقطت من القطار واستدعت عدداً من المسئولين بالهيئة لمناقشتهم حول ملابسات الحادث.