اعترض المواطنون الجزائريون في ولاية قسنطينة، على تسليم جثتي الطفلين إبراهيم وهارون، واللذين تم اختطافهما على أيدي أشخاص مجهولين، قاموا بذبحهما، بعد 3 أيام من اختفائهما، إلى الأجهزة المختصة، قبل أن يتطور الأمر إلى نشوب مواجهات عنيفة بين عدد من السكان وأفراد الشرطة، حيث تم تكسير سيارات عدة تابعة لأجهزة الأمن وتسجيل بعض الجرحى. وتم العثور على جثة أحدهما في كيس بلاستيكي، وآخر في حقيبة سوداء، الأمر الذي يؤكد الطابع الإجرامي وراء عملية الاختطاف، وأشعلت حالة الكشف على الجثتين، حالة فوضى كبيرة، في مدينة قسنطينة، بعدما اعترض جمهور كبير من الشباب عملية تسلمهما إلى أجهزة الشرطة الطبية، قصد الشروع في عملية التشريح، احتجاجًا على ما أسموه بغياب أي دور فعال للأجهزة الأمنية في العثور على الطفلين. وعاشت عاصمة الشرق الجزائري مدينة قسنطينة، نهار الثلاثاء، مأساة إنسانية فظيعة، بعد انتشار خبر مقتل الطفلين إبراهيم وهارون، اللذين تم العثور على جثتيهما من طرف شباب في الحي الجواري رقم 17 بالقرب من سكن الطفلين، وكان أُعلن عن اختفائهما، الأحد، ولم يظهر لهما أي أثر، منذ ذلك الحين حتى نهار الإثنين، بعدما تم اكتشاف جثتهما على أيدي شباب الحي الذي يقطنان به. وتسببت الحادثة في حالة ذعر في عاصمة الشرق الجزائري، وانتاب غالبية سكان المدينة خوف كبير لدرجة أن عددًا كبيرًا منهم، قرر منع أطفاله عن الالتحاق بمقاعد الدراسة في اليومين الأخيرين. فيما تطورت الأمور أكثر عندما قام بعض المحتجين بتكسير سيارات تابعة للشرطة، وأخرى عادية، قبل أن تقرر الأجهزة الأمنية رفع حالة التأهب في صفوفها، وتقوم بتكثيف وجودها في الكثير من المناطق الحساسة المنتشرة عبر وسط مدينة قسنطينة، كما رفعت من تعداد عناصرها، الذين شاركوا في عملية تسلم الجثتين.