أكد مصدر في إدارة أوقاف مدينة رفح أن الإدارة تلقت خطابًا غير مسجل ورد إليها في البريد العادي، وبقراءة محتواه تبين أنه موجه لفضيلة الشيخ مدير إدارة أوقاف رفح، وهو مرسل من مجهولين، قرروا نسف مسجد التوبة في رفح بالديناميت وماكينة المياه التي أمامه، تخلصًا من وجود "جماعات التكفير والهجرة" فيه. وينص الخطاب أنه "حفاظًا على أمن مدينة رفح من الجماعات غير المسؤولة، وسماها بـ "جماعات التكفير والهجرة"، والتي تأتي إلى مصر عبر الأنفاق الحدودية للدمار والتخريب باسم الإسلام وهم لا علاقة لهم به، وانتظرنا من المسؤولين طرد هؤلاء وإبعادهم عن رفح إلا أن المسؤولين لم يفعلوا شيئًا، وأرسلنا تحذيرات وتنبيهات للمحافظ ومديري الأمن السابقين ولم يفعلوا أي شيء، وكأنهم راضون عن الأعمال التخريبية التي ترتكبها هذه الجماعات"، ووصفها الخطاب بـ "المجرمة، والتي اتخذت من مسجد التوبة فيرفح وكرًا لهم ينطلقون منه لتنفيذ أعمالهم الإجرامية، وعلى هذا نحن جماعة من المواطنين لا ننتمي لأي جماعة أو حزب، نريد أن تعود رفح إلى ما كانت عليه قبل ظهور تلك الجماعات، وعلى هذا قررنا بإجماع الآراء نسف مسجد التوبة في رفح بالديناميت وماكينة المياه التي أمامه، في وقت وميعاد حددناه للقيام بهذا العمل، لإبعاد هذه الجماعات، ما دام المسؤولون لم يتخذوا إجراءً لإبعادهم حتى الآن". وتم إبلاغ جميع الأجهزة الأمنية العاملة في رفح لكشف الملابسات، والتحقق مما ورد في الخطاب، كما تم إخطار مدير عام المديرية والمحافظ.