بحث شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مع عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور يوسف القرضاوي، مجموعة من القضايا التي تهم الشأن الداخلي والخارجي وقضايا الأمة الإسلامية. وأوضح الأستاذ الدكتور يوسف القرضاوي، خلال اللقاء، رأيه من موقف الشيخ البوطي من النظام السوري في حياته، وفي حادثة اغتياله؛ حيث قرر أنه دان مقتله، وبرَّأ المعارضة السورية من هذه الفعلة، رافضاً لموقفه من النظام السوري، وأن ما نشر عن تحريضه على قتل البوطي عارٍ تمامًا عن الصحة. واقترح الشيخ القرضاوي على الدكتور الطيب تفعيل دور المرأة ومشاركتها في مجال الإفتاء، وأن يفسح لها مجال العضوية في مجمع البحوث الإسلامية ، على أن يحدد ذلك بضوابط ومحترزات. وأكد الدكتور الطيب أن الأزهر يدين ما يحدث من انتهاكات صارخة لحقوق المواطنين المسلمين في بورما، وأنه أصدر في ذلك أكثر من بيان، وكان آخرها الثلاثاء، كما شدد على ضرورة حث العلماء للساسة والحكام العرب والمسلمين على اتخاذ موقف حاسم لنصرتهم، مبديا استعداد الأزهر لتسيير قوافل إغاثية إلى هناك، وهذا يتطلب تعاون الجهات الدولية المسؤولة حتى يسمح لها بالدخول، ونعتبر أن هذا هو الحد الأدنى نحو نصرة هؤلاء الإخوة المضطهدين الذي يعانون من سياسة العقاب الجماعي من غير ذنب اقترفوه، وذلك انطلاقاً من قول الله جل وعلا (إنما المؤمنون إخوة) ومن قول الرسول صلى الله عليه وسلم (مَثَلُ المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى) . وتيسيراً على المواطنين في المحافظات المختلفة اقترح الدكتور الطيب ضرورة وجود مكتب للإفتاء في كل محافظة، يتولى النظر في فتاوى الناس وحوادثهم، وبخاصة في هذه الآونة التي تضاربت فيها الفتاوى، وتسابقت بعض الفضائيات في إحداث فوضى الفتاوى، مما أوقع الناس في الحرج، ونظراً لمكانة المرأة التي تبوأتها في الشريعة الإسلامية، ودورها الحيوي في واقع الحياة العملي أبدى استعداده لتفعيل دور المرأة، واقتراح دعم مشاركتها في الإفتاء، وعضويتها في مجمع البحوث في جلسات قادمة.