شدد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على أن الأزهر هو حامي حمى الوطن والشريعة والمصريين ،وأنه يقف على مسافة واحدة من كل التيارات السياسية، ويسعى للمحافظة على المصالح العليا للبلاد، ويدافع عن حرية أبنائها؛ فهو على مدار أكثر من ألف عام يحافظ على دوره الريادي ووسطيته واعتداله؛ فلم يتخندق يومًا في تيارٍ أو حزبٍ، وإنما كان دائمًا وأبدًا معبرًا عن ضمير هذه الأمة. وقال إن رسالة الأزهر هي الحفاظ على السلام بين المصريين على المستوى الداخلي، أما على المستوى العالمي فهي تحقيق السلام بين العالم الإسلامي والعالم الغربي. وأضاف الطيب " إنني أعتقد أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن هناك إجماعًا وطنيًا على تقدير وحب الأزهر شيخًا ومشيخة، والأزهر من موقعه القيادي يشكر كل المصريين، ويدعوهم إلى العمل كلٌّ في موقعه من أجل هذا الوطن العزيز علينا جميعًا"، مضيفًا أن قناة الأزهر المدعومة من قلوب الملايين وعقولهم سترى النور قريبًا بإذن الله، وسيصل صوتها إلى جميع المصريين وكل محبي الأزهر ومصر في العالم، وستكون منبرًا لتصحيح المفاهيم المغلوطة، والفتاوى الخارجة عن حدود وسطية الإسلام وسماحته. جاء ذلك خلال استقبال  الدكتور أحمد  الطيب شيخ الأزهر، بمكتبه اليوم مجموعة من السياسيين والمثقفين والنشطاء الاجتماعيين، الذين أكدوا على أن الأزهر الشريف وشيخه هما المرجعية للأمة بعامة والشعب المصري بخاصة؛ حيث يعبران عن آلامها وآمالها، ويستوعبان كل المصريين. من جانبه، أشاد المستشار أحمد الفضالي، رئيس حزب السلام الديمقراطي ، بجهود الإمام الأكبر في رعاية هذا الصرح الإسلامي والتاريخي العريق، الذي تتجه إليه أنظار جموع المصريين في تحقيق السلام الاجتماعي لأبناء الوطن الواحد، مضيفًا أن الأزهر هو قبلتنا في الفكر والوعي، مؤكدًا أن هذه المجموعة من المثقفين والسياسيين والنشطاء قد اجتمعت منذ أيام في دار الشبان المسلمين وقررت أن تكون نواة لدعم مصر الإسلامية، وعلى رأسها الإمام الأكبر والبابا. بدوره، أكدَّ القمص بولس بطرس أن فضيلة الإمام الأكبر هو إمام كل المصريين، وصمام الأمان وحصن الاطمئنان لمصر كافة . و علقت الأستاذة  سناء السعيد عضو المجلس القومى للمرأة : إن الإمام رمزٌ شامخٌ، ومثالٌ لعالم الدين الذي يقود جموع الأمة إلى ما فيه خير الوطن.