قال مستشار الرئيس المصري السابق محمد سيف الدولة إن إسرائيل لم تتجرأ على ضرب سورية في عهد الرئيس المصري السابق حسني مبارك، واصفا ما تعرضت له دمشق السبت من قصف إسرائيلي بـ"الجريمة الجديدة" تبعاً للجرائم التي لم تتوقف عنها تل أبيب منذ عام 1948. وأكد سيف الدولة في تصريحات متلفزة الأحد، أنه استقال من منصبه كمستشار لمحمد مرسي، لوجود تدخل إسرائيلي سافر في شؤون الدول العربية خصوصاً بعد ثورات الربيع العربي، واصفاً الصمت العربي تجاه هذا العدوان بأنه قبول ضمني لاختراق إسرائيل لدول الربيع العربي، مضيفاً أن إسرائيل تعيد ترتيب المنطقة وفقاً لرغباتها. وأضاف سيف الدولة أنه منذ قيام الثورة، هناك تجنب كامل من القوى السياسية كافة لتطمين الغرب، مشيراً إلى أن بيانات الإدانة الصادرة تعتبر "نكسة". وأشار مستشار مرسي السابق إلى أنه لابد على الأنظمة العربية بصورة عامة، والنظام المصري بصورة خاصة، الاتفاق على إدانة واضحة وصريحة لهذا القصف، مضيفاً أنه منذ قيام الثورات العربية ومعظم الأنظمة التي وصلت إلى السلطة تتجنب ما يمكن أن يغضب الولايات المتحدة الأميركية، وذلك من أجل طمأنتها، مشيراً إلى أن بعض الأنظمة العربية، بما فيه النظام المصري، لم ترد على هذا القصف إلا بعد وقوعه بعشر ساعات، والبعض الآخر لم يرد حتى الآن.