أعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رفض بعض قيادات حركة فتح وبعض الفصائل التابعة لها زيارة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ العلامة د.يوسف القرضاوي إلى قطاع غزة، "تصريحات معزولة لا تمثل إلا أصحابها". وقال المتحدث باسم الحركة د.سامي أبو زهري في تصريح صحافي وصل "مصر اليوم" نسخة عنه، الأربعاء، إن هذه التصريحات تكريس للانقسام، "واستقبال العلماء وحلفاء المقاومة أولى من استقبال قادة الاحتلال وأعداء الشعب الفلسطيني كما يجري في رام الله".وجددت الحركة ترحيبها بزيارة العلامة القرضاوي، واعتبرتها "تاريخية". كما قال مصدر مسئول في الحركة إن هدف زيارة القرضاوي دعم صمود الشعب الفلسطيني في وجه الحصار والعدوان، مؤكداً أن العلماء هم طليعة الأمة ومرجعيتها في رحلة الجهاد والمقاومة لتحرير فلسطين ومقدساتها وكنس الاحتلال وعودة اللاجئين إلى ديارهم. واستهجن المصدر في تصريح صحافي وصل "مصر اليوم" نسخة عنه، الثلاثاء، الحملة التي تقودها فصائل يسارية وشخصيات غير إسلامية ضد الزيارة، "بسبب أهداف تنظيمية أو أيديولوجية". وأضاف "نسى هؤلاء المشككون المعارضون لدخول الإسلام في معادلة الصراع مع العدو الصهيوني مواقف الشيخ الجليل الذي وقف دائماً إلى جانب الحق الفلسطيني، وحرّض الأمة على مقاومة الاحتلال، وناصر الشعوب المظلومة في وجه الحكام الظالمين وجرّأ العلماء ليأخذوا دورهم الطبيعي في قيادة مشروع الأمة التحرري". وكانت بعض قيادات حركة فتح والفصائل اليسارية أعربوا عن رفضهم زيارة العلامة القرضاوي إلى غزة، مؤكدين أنهم لن يشاركوا في استقبال الشيخ بسبب مواقفه السياسية. وسيصل العلامة القرضاوي إلى القطاع، مساء اليوم الأربعاء، ليمكث ثلاثة أيام وسيرافقه خلال الزيارة أكثر من 50 من علماء ورجال الدين الإسلامي، وسيلتقي العلامة برئيس الوزراء اسماعيل هنية، ويلقي خطبة الجمعة في المسجد العمري الكبير.