قال محافظ الأقصر المهندس عادل الخياط, أنه بمجرد توليته إدارة محافظة الأقصر سوف يجمد إنتمائه لحزب البناء والتنمية وسيكون ولائه الأول للأهالي وجماهير شعب الأقصر بمختلف إنتمائاتهم وميوله, وأن جيمع الفصائل ستكون لديه سواسية لا فضل لأحد علي أحد. وأضاف الخياط أن لديه رؤية استراتيجية لإنعاش قطاع السياحة في الأقصر من عثرته الحالية التي يعيشها, عن طريق عقد مؤتمرات دولية في محافظة الأقصر يتم دعوة كافة الشركات السياحية وبعث رسائل طمأنة لهم, أن الأقصر مؤهلة لمزيداً من مختلف الأفواج السياحية بمختلف جنسياتهم وهم بخير مأمن مستأمن علي حد تعبيره خلال إقامتهم في الأقصر. وأكد الخياط أنه سيجتهد لجذب الاستثمارات الخارجية للإرتقاء بالمنظومة الصناعية المتهالكة في الأقصر, التي لا تمتلك سوي مصنع واحد عمره من عمر قناة السويس هو مصنع سكر "أرمنت" لذا وجب بناء مصانع جديدة علي حد تعبيره, لتوفير فرص عمل للشباب المتعطل جراء انهيار حركة السياحة خلال العامين الماضيين. ووعد الخياط ببناء ٨٠٠ وحدة سكنية للشباب بمواصفات حديثة, لتوفير فرص السكن الطيبة لهم في مدن سكنية جديدة خارج نطاق المدينة. وفي سياق متصل قال الخياط أنه سيعمد إلي استخدام الري بالتنقيط للتوسع في الرقعة الزراعية في الأقصر, وسوف يستهدف زيادة محصول الطماطم في مركز إسنا في الاقصر إلي ٥٠ ٪ من إنتاج الجهورية, بدلاً من ٣٠ وسيعمل علي تصدير فدان محصول العنب بأكثر من ١٥ ألف يورو بتوفير خدمة إرشادية عالية, هذا ونفى المهندس عادل الخياط في ساعة مبكرة من صباح السبت, ما تردد حول استقالته من منصب إدارة محافظة الأقصر, تلبية للاحتجاجات الشعبية التي شهدتها المحافظة ضد تعيينه للإنتمائه للجماعة الإسلامية التي كانت تتبني أفكار وصفها المحتجون بالمتشددة في تسعينات القرن الماضي. وناشد الخياط وسائل الإعلام بتوخي المهنية والحيادية في نقل ووصف الأحداث وعدم اجتزاء الأحداث وعدم تشويه صورته أمام العالم بإلحاق تهم لم يقم بها ولا يؤمن بها قط في حياته علي حد تعبيره، كما ناشد الخياط أهالي الأقصر بمشاهدة اللقاءات التلفزيونية الخاصة بالإعلام الحكومي للدولة التي سيعقدها خلال الأيام القادمة لشرح خططه ورؤيته الاستراتيجية للإرتقاء بقطاع السياحة وكافة النواحي التنموية في المحافظة. ووجه الخياط رسالة إلي العتصمين أمام مقر ديوان عام محافظة الأقصر مفادها أنه يكن الإحترام والتقدير لإعتصامهم, وأن هذه الاحتجاجات ظاهرة صحية مكتسبة من ثورة ٢٥ المباركة, كما طالبهم بالتحلي بروح الحكمة معه, فليس من المنطق أن يرفضون محافظاً لم يستمعوا إلي فكره ولم يتعرفوا عليه سوي من أخبار وصفها الخياط بالمختلقة.