طالب شيخ الأزهر الشريف، أحمد الطيب بضرورة فتح تحقيق عاجل في الأحداث التي وقعت فجر الاثنين، أمام مقر الحرس الجمهوري بمدينة نصر، بين قوات من الجيش والشرطة، وعدد من المعتصمين المطالبين بعودة الرئيس المعزول "محمد مرسي". وقدم الطيب في بيان له الاثنين، العزاء لأهالي من لقوا حتفهم من جميع أبناء مصر، وطالب كل الأطراف على الساحة إلى تحكيم صوت العقل قبل فوات الأوان. وقال "إنه من منطلق المسؤولية منه لضرورة وقف إسالة الدم، فإنه قد يجد نفسه مضطرا للاعتكاف ببيته حتى يتحمل الجميع مسؤوليته أمام الدم المراق". وطالب شيخ الأزهر في بيانه بتشكيل لجنة للمصالحة الوطنية خلال يومين على الأكثر حفاظا على الدماء، مشددًا على أن "يكون لها صلاحيات كاملة لتحقيق هذه المصالحة التي لاتقصي أحدًا من أبناء الوطن".  ودعا الطيب للإعلان العاجل عن مدة الفترة الانتقالية، مشددا على ضرورة ألا تزيد عن ستة أشهر، وعن جدول زمني واضح ودقيق للانتقال السلمي والذي يحقق وحدة المصريين ويحقن دماءهم. ووجه رسالة لوسائل الإعلام قائلا "يجب قيام وسائل الإعلام بواجبها الوطني لتحقيق المصالحة الوطنية وتجنب كل ما يثير الاحتقان". كما طالب الطيب بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين وعودتهم لبيوتهم، وحماية المتظاهرين السلميين وعدم الملاحقة السياسية لهم.