أكد المستشار القانوني للفريق أحمد شفيق المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، يحيى قدري، أن سر اختفاء شفيق خلال المرحلة الماضية، التي أعقبت ثورة 30 حزيران/يونيو، هو أنه يعكف حاليًا على تقنين وضعه القانوني، تمهيدًا لحسم الموقف قضائيًا، وأن شفيق سيكون في مصر قريبًا جدًا وأضاف قدري، لـ"مصر اليوم"، أن "الفريق القانوني بدأ بالفعل في الإجراءات القانونية الكفيلة بحسم الموقف، التي منها طلب تقصير الجلسات، وتقديم عدد من المذكرات القانونية التي من شأنها انتهاء كل هذه القضايا بالبراءة لصالح الفريق شفيق"، نافيًا ما يُثار عن اختفاء الفريق بناء علي تعليمات من الجهات التنفيذية أو السيادية في الدولة، موضحًا أن "شفيق حاليًا يتابع الأوضاع التي تجري في مصر عن قرب، وأنه رجل أفعال لا أقوال، وأنه سيقوم بعدد من الإجراءات والمبادرات التي من شأنها النهوض بالدولة في المرحله المقبلة"، فيما طمأن مؤيدي شفيق قائلاً "إن الفريق سيكون في مصر قريبًا جدًا، ليجلس مع مؤيديه وأحبائه وخصومه أيضًا" وكشف مستشار الفريق عن تحركات وخطط شفيق في المرحلة المقبلة، والتي أعلن أنها ستكون من خلال حزب "الحركة الوطنية" والذي يكثف مجهوداته الآن للاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، التي يعول عليها الفريق كثيرًا في الحصول على الغالبية البرلمانية في المجلس المقبل من خلال كوادر الحزب، وأن الجميع شاهد النشاط الملحوظ للحزب في أعقاب ثوة 30 حزيران/يونيو، التي منها تقديم الدراسات الكفيلة بالنهوض بالدولة، وقيام الحزب بجمع أصوات مؤيدي الفريق في الانتخابات البرلمانية للحصول على الغالبية في مجلس الشعب وأضاف قدري، أن الفريق شفيق سيظهر قريبًا على إحدى الشاشات، ليقول وجهة نظرة في الأحداث التي تجري الآن، ويشكر القوات المسلحة ودورها العظيم والتي انحازت فيه إلى الشعب، عندما لجأ إليها من طغيان وظلم فئة من الشعب اقتاتت على الشعب وفرقت شمله، موضحًا أنه "لا يجب أن نحصر الصراع في مصر بأنه صراع بين فئتين أو فريقين، وأن ذلك هو الخطا الأكبر، لأن الصراع في مصر الآن بين الشعب المصري بأكمله وفصيل معين من الشعب، حاول فيه هذا الفصيل تفكيك الدولة وتغيير هويتها، قبل أن يهب الشعب ويسترجع ثورته العظيمة ممن اختطفها