أكد الكاتب طارق رمضان، حفيد مؤسس جماعة "الإخوان المسلمين" الشيخ حسن البنا أن الجماعة في مصر أصبحت الآن في مأزق، وأنه لم يكن ينبغي على الإسلاميين خوض الانتخابات التي كانت بمثابة فخّ وضعهم في الموقف الذى صاروا فيه الآن. وطالب حفيد البنا خلال حواره مع صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية "الإخوان" بالتخلي عن سياسة العنف، ووقف التظاهرات، والامتناع عن انتهاج سياسة التصعيد حتى وإن خلت من العنف، مؤكدًا بأن الوسيلة الوحيدة التي سوف تنقذ جماعة الإخوان اليوم هي: "تنظيم تظاهرات سلمية"، إلا أنه أشار إلى عدم ثقته من قدرتهم على ذلك. وشدد رمضان على أنه لم يفاجأ بعدم الاستقرار الذي تعاني منه مصر، وتشهده في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن ما أثار دهشته هو حجم العنف الذي شهدته مصر والذي جاء أسوأ مما كان يتصور. وتابع حفيد البنا قائلاً: "كنت أشعر دائمًا بتفاؤل مشوب بالحذر إزاء ثورات الربيع العربي، لأنني كنت أعلم أنها ستؤدي لزعزعة استقرار المنطقة أكثر من إرساء الديمقراطية"، مضيفًا بأنه كان ينتقد الحركات الإسلامية، مع إبرازه الثغرات الموجودة في برامجهم الانتخابية.