تشهد مخيمات اللاجئين الأزواديين في منطقة "أمبرّة" في القرب من مدينة باسكنو (أقصى الشرق الموريتاني) احتجاجات واسعة منذ أيام، تزامنًا مع قدوم وفد من المفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة، المكلفة بتمويل وتنسيق عمليات الإغاثة في مخيمات اللاجئين الأزواديين. هاجم عشراتُ اللاجئين في مخيم "أمبرة" اللجانَ المشرفة على عملية إحصائهم، وطردوا العمال من العريش الذي كانوا يقيمون فيه، ثم قاموا بكسره والعبث بمحتوياته. كما منع اللاجئون الوفدَ الأممي من تصوير أية نشاطات في المخيم تابعة للأمم المتحدة، ودخلوا في مناوشات مع أحد أعضاء الوفد الذي حاول التقاط لصور، وأسقطوا الكاميرا من يديه، قبل أن تتدخل فرقة الدرك الموريتاني المكلفة بتأمين المخيم. ويأتي احتجاج اللاجئين الأزواديين، تعبيرًا عن الغضب، مما يصفونه بـ "الظروف القاسية، والطريقة التي تدار بها عملية الإغاثة"، مشيرين إلى أنهم "يتعرضون للمضايقة من بعض سكان المنطقة من غير اللاجئين، والذين يتم تسجيلهم للاستفادة من المساعدة، وذلك بتعاون مع لجان الإحصاء". ويعيش في مخيم "أمبرّة" (شرقي موريتانيا) عشرات الآلاف من اللاجئين القادمين من إقليم أزواد، عقب اندلاع الحرب في شمال جمهورية مالي بين الحركات الأزوادية وتنظيم "القاعدة"، وبين الجيش الحكومي المالي المدعوم بوحدات عسكرية فرنسية وأفريقية.