وصف القيادي الإخواني الدكتور عصام العريان ممارسات الجيش بعد "أحداث 30 حزيران/يونيو" بأنها "خروج عن دوره الذي نص عليه الدستور"، مشيرًا إلى أنه مارس السياسة الداخلية. وأشار القيادي الإخواني الهارب من تنفيذ أمر بضبطه وإحضاره أمام النيابة إلى أن ما وصفها بـ "المجازر" ما زالت تتوالى، ودماء جنود الشرطة والجيش تسيل بسبب "المأساة التي تسبب فيها ما أسماهم بـ "الانقلابيين". وأكد العريان في كلمة مسجلة أذاعتها قناة "الجزيرة" الإخبارية، مساء الأربعاء،"إن الجيش كسر المسار الديمقراطي، ومن حصاد الأحداث أنه أدخل الجيش في السياسة، فانحاز لفصيل بعينه، ثم قام بحرب وصفها بـ "الوهمية" ضد الإرهاب، وهي معركة خاسرة، لأنها ضد عدو وهمي لا يمكن الإمساك به"، حسب قوله. وأوضح العريان أن من نتائج ما أسماه بـ "الانقلاب العسكري" قلة أعداد السياح وخلو الشواطئ والفنادق، مؤكدًا أن العنف وقتل المتظاهرين السلميين هو "الإرهاب الحقيقي، وهو ما أدى إلى سحب الاستثمارات من مصر" حسبما قال. وأوضح العريان أن الشعب لن يعود إلى الاستكانة، بل سيستمر في تظاهراته السلمية، مؤكدًا تقديره لعوامّ ضبّاط الجيش الذين وُظِّفوا في غير وظائفهم.