يستعد سكان العاصمة الليبية طرابلس اليوم الجمعة، لمظاهرة حاشدة جديدة على غرار المظاهرة التي خرجت الأسبوع الماضي وشهدت سقوط مئات القتلى والجرحى، إثر إطلاق ميليشيات مسلحة النار على المتظاهرين العزل في منطقة غرغور بشرق المدينة. وكانت ميليشيات ليبية مسلحة بينها "اليرموك" و"لواء القعقاع", استبقت تظاهرة اليوم الجمعة في العاصمة طرابلس للمطالبة بإخراجها وإنهاء المظاهر المسلحة من المدينة، بإعلان تسليم مقراتها إلى الحكومة الانتقالية ووزارة الدفاع، في محاولة لمنع أي اعتداء محتمل على هذه المقرات. لكن السلطات الليبية نشرت الآلاف من قوات الجيش والشرطة في ضواحي المدينة كافة وتعهدت بضمان سلامة المتظاهرين، كما سيقوم سلاح الجو الليبي بطلعات جوية في سماء العاصمة تضامنا مع مظاهرات سكانها من أجل إخراج التشكيلات المسلحة كافة منها. وقال علي زيدان، رئيس الحكومة، خلال حضوره مراسم تسليم قاعدة أمعيتيقة لرئاسة أركان القوات الجوية: "عندما نقول إخلاء مدينة طرابلس من المجموعات المسلحة فسيشمل هذا كل المجموعات من دون استثناء، ولن يكون هناك استثناء لأحد".