قررت النيابة العامة حبس 21 فتاة، من المنتميات لجماعة "الإخوان المسلمين"، 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بتهمة قطع الطريق في الإسكندرية، فيما ألقى رجال الأمن القبض على 45 أخرين، في اشتباكات، الجمعة، في منطقة سيدي بشر. وكان العشرات من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين" قد كوَّنوا حركة أطلقوا عليها اسم حركة "7 صباحاً"، استهدفت القيام بتظاهرات في الساعة السابعة من الصباح، قبل دخول التلاميذ المدارس. وأوضح مدير أمن الإسكندرية اللواء أمين عز الدين أن "قوات الأمن ألقت القبض على 21 من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، عقب قطعهم لشارع سورية، في منطقة رشدي، واعتدائهم على المواطنين وترهيبهم". وأضاف مدير الأمن "وصلت إلينا بلاغات عن قيام العشرات من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين، بقطع الطرق في منطقة رشدي، والاشتباك مع عدد من المواطنين، ورشقهم بالحجارة، ما أصاب أهالي المنطقة بحالة من الفزع، وأضطر أصحاب المحال التجارية في الشارع إلى إغلاق المحال، عقب تحطيم واجهات بعضها". وبيّن المتحدث أنه "على الفور أرسلنا قوات من إدارة البحث الجنائي والأمن المركزي، وتمكنوا من مطاردتهم وضبط 21 منهم، عثرنا في حيازتهم على منشورات محرّضة ضد القوات المسلحة، وأسلحة بيضاء". ووجهت النيابة العامة لهن اتهامات "التحريض على العنف، وقطع الطريق، والانضمام لتنظيم إرهابي، وتكدير السلم العام، وتعطيل مصالح المواطنين". وأكّد مدير مباحث الإسكندرية ناصر العبد أن "القانون يطبق على الرجال والسيدات، ولن نسمح باستغلال النساء كمظلة لنشاط جماعة الإخوان المسلمين، الذي يستهدف تكدير الأمن العام، وترويع المواطنين". في سياق متصل، اعتبرت جماعة "الإخوان المسلمين"، في بيان لها، أن "قوات الأمن اختطفت 22 فتاة، أثناء مشاركتهن في مسيرة رافضة للانقلاب العسكري، في منطقة ستانلى، فى تمام السابعة من صباح الجمعة، وفرّقت قوات الأمن المتظاهرات بالقوة، بعد ترديدهن هتافات منادية بعودة الرئيس محمد مرسي إلى منصبه، وهتافات أخرى رافضة لحكم العسكر، وأطلقت مديرية أمن الإسكندرية سراح إحدى الفتيات، عقب فحصها، ليصبح عدد المحالات إلى النيابة 21". وأصدرت حركة "7 صباحًا"، المنظمة للتظاهرة، بيانًا، نددت فيه ما وصفته بـ"استهداف الطلاب بغية إرهابهم، وإلقاء القبض على  فتيات أعضاء في الحركة"، متوعدة "حكومة الانقلاب الغاشم بمزيد من الفاعليات التصعيدية، في الأيام  المقبلة، التى لم ولن تخرج عن نطاق السلمية". من جانبه، دان "التحالف الوطني لدعم الشرعية" في الإسكندرية، في بيان له، الجمعة، ما وصفه بـ"السياسة الهمجية التي تنتهجها قوات أمن الانقلاب، من تفريق المظاهرات بالقوة، واعتقال الفتيات، والاعتداء عليهن". واعتبر بيان التحالف أن "هذا تصعيدًا واضحًا من قوات الانقلاب تجاه الفتيات الرافضات لحكم العسكر"، مشددًا على أن "النساء خط أحمر". وأكّد التحالف أن "الرد على هذه الاعتقالات، سيكون بتواصل المسيرات الحاشدة، التي ستجوب جميع كليات جامعة الإسكندرية، كل يوم، ويتزامن معها مسيرات مفاجئة في الميادين الكبرى كافة في المدينة"، مشدّدًا على "تمسكهم بالسلمية في مواجهة الانقلاب وعدم انجرارهم للعنف". وتساءل البيان "أين نخوة رجال الشرطة، الذين يقمعون الفتيات اللاتي لم يتجاوز عمر الواحدة فيهن العشرين عامًا، بل ويصل الأمر إلى الاعتداء عليهن، واعتقالهن، وتلفيق القضايا لهن، فهذا أكبر دليل على أن قادة الانقلاب جاءوا ليقمعوا الحريات، ويقضوا على حقوق الإنسان، ويُسكتوا أي صوت معارض لسياساتهم القمعية الدموية، وأن الرافضين للانقلاب لن يرضوا بهذا، ولن يسلكوا إلا طريق واحد، وهو كسر الانقلاب، ومحاكمة قاداته". وألقى رجال الأمن القبض على 45 من أعضاء جماعة "الإخوان المسلمين"، أثناء الاشتباكات التي نشبت في منطقة سيدي بشر، شرق الإسكندرية، عقب قيامهم بقطع الطريق، والاشتباك مع المواطنين الرافضين لهتافاتهم المناوئة للقوات المسلحة.