قرر رئيس حكومة الشباب المغربية الموازية إسماعيل الحمراوي، الاستغناء عن أربعة من وزرائه، مبررا ذلك بـ"عدم التزام بعض أعضاء الحكومة بالتوجهات العامة للمشروع المسطر وفق الرؤية الإستراتيجية للمنتدى"، أي منتدى الشباب المغربي الذي انبثقت عنه فكرة هذه الحكومة التي دعمت تشكيلها سفارتا الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وتم الإعلان عنها قبل 6 شهور. وورد في بلاغ وصلت "مصر اليوم" نسخة منه، إن "عدم الانضباط للقرارت الصادرة سواء من طرف إدارة منتدى الشباب المغربي والإخلال بالسير العادي لمشروع حكومة الشباب الموازية، من قبيل تجاوز بعض أعضاء حكومة الشباب الموازية لاختصاصاتهم دون التنسيق المسبق مع إدارة منتدى الشباب المغربي واستغلال صفة عضو بحكومة الشباب الموازية لأغراض تتنافى مع المبادئ والقيم التي أسس عليها المشروع" بالإضافة إلى ما سماه المصدر ذاته بـ"غياب أي مجهود عملي على أرض الواقع لبعض الأعضاء وعدم الوفاء بالالتزامات المرتبطة بتقارير تتبع القطاعات الوزارية، والإخلال بالتزامات وأخلاقيات العمل الجمعوي والمساس بكرامة الغير، والتجريح في حق بعض أعضاء حكومة الشباب الموازية المشهود بنزاهتهم وكفاءتهم".وشمل قرار الإقالة كلا من "عبد الفتاح الدغمي المكلف بتتبع قطاع الصناعة، وعزيز المفضل المكلف بتتبع قطاع الطاقة والمعادن والماء والبيئة، والمهدي حيضر الأمين العام لحكومة الشباب الموازية، وزينب اللطفي المكلفة بتتبع قطاع الإسكان والتعمير وسياسة المدينة".يذكر أن تشكيل حكومة الشباب الموازية تمت بعد توصل منتدى الشباب المغربي حوالي 1000 ترشيح، وتم اختيار الوزراء بناء على معايير صارمة من أجل أن تكون هذه الحكومة الشبابية قوة ترافعية وإقتراحية فاعلة ومؤثرة".وينسجم قرار إقالة الوزراء الأربعة مع سياسة تفعيل هذه المبادرة غير المسبوقة في إفريقيا والعالم العربي، كما يمكن اعتبار إعفاء 4 مسؤولين حكوميين رسالة واضحة إلى رئيس الحكومة الحقيقي عبد الإله بن كيران من أجل النظر أو إعادة النظر في عمل بعض وزارئه.