الحملة الوطنية لحماية الأطفال من السقوط

أكد القائد العام للدفاع المدني بالإنابة، اللواء الخبير راشد ثاني المطروشي، أن 100 فريق عمل تابع للدفاع المدني على مستوى الدولة سيقومون بتوزيع بروشورات التوعية المتعلقة بسقوط الأطفال من النوافذ على جميع أنحاء الدولة، على مدى ثلاثة أشهر اعتبارًا من اليوم الجمعة، وذلك لمنع مزيد من الضحايا الأطفال.

وأوضح اللواء المطروشي أنه "تم تسجيل 9 حالات إصابة أطفال، نتيجة السقوط خلال الـ4 أعوام الماضية على مستوى الدولة"، لافتًا إلى أن القوانين والأنظمة وحدها لا تمنع السقوط من الشرفات والنوافذ والحواجز، بل يقظة أولياء الأمور الدائمة من أجل حماية الصغار هي التي تمنع ذلك، ومؤكدا أنه ضمن استراتيجية الوقاية من السقوط تهيئة بيئات إنشائية أكثر أمانا في دبي.

ولفت المطروشي، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد الخميس في قاعة المؤتمرات الرئيسة في مقر نادي دبي للصحافة، وبحضور مديري الحماية المدنية ومديري الوقاية في الدفاع المدني، وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية، لإعلان إطلاق "الحملة الوطنية لحماية الأطفال من السقوط"، تحت شعار "بيئة آمنة للأطفال لحمايتهم من السقوط"، إلى أن هدف الحملة نشر التوعية الوقاية من مخاطر سقوط الأطفال من الأماكن المرتفعة، وتقييم مدى الالتزام بشروط الوقاية والسلامة في الأبراج والمباني السكنية والمدارس وأماكن لهو الأطفال.

وأكد اللواء المطروشي أنه لم تسجل أرقام واضحة بخصوص سقوط الأطفال من الشرفات، وأن هدف الدفاع المدني يركز على الإجراءات الوقائية لمنع وقوع الحوادث، لافتاً إلى أنه ستتم إضافة تعديلات جوهرية على المباني القديمة، إلى جانب التشديد على مطابقة المباني الحديثة إلى كل المواصفات الإنشائية.

وأشار إلى أنه من أبسط الأمور الوقائية في المنازل ألا تزيد فتحة الشبك عن 15 سم، وألا يقل ارتفاع حافة الشرفة عن 120 سم، منوها بأن الإمارات كانت من أوائل الدولة التي أنشأت كوت الإمارات، وأن الحملة التوعوية ستركز على التوعية الأسرية.

ولفت المطروشي: "قررنا إطلاق "الحملة الوطنية لحماية الأطفال من السقوط"، بالتزامن مع مناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يصادف 20 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام، كجزء من منهجية الترابط بين المناسبات العالمية والنشاطات المحلية، وضمن استراتيجية السلامة التي تعتمدها القيادة العامة للدفاع المدني، المرتكزة على محوري التوعية الوقائية المجتمعية وتطبيق أفضل متطلبات الحماية والسلامة في المباني السكنية".

وأشار إلى أن إطلاق الحملة يأتي في ضوء تزايد عدد الأبراج والمباني السكنية العالية في الدولة، ونتيجة دراسة الإحصائيات الدولية والإقليمية الخاصة بحوادث سقوط الأطفال، وتحليل أسباب وعدد وأنواع حوادث السقوط التي تعاملت معها فرق الدفاع المدني في الدولة خلال السنوات 2010 إلى 2013.