سفينة الكورفيت الظفرة طراز بينونة التابعة للبحرية الإماراتية

تشارك سفينة الكورفيت "الظفرة" طراز "بينونة" التابعة للبحرية الإماراتية في معرض الدفاع البحري "نافدكس" الذي يقام بالتزامن مع معرض ومؤتمر الدفاع الدولي "آيدكس 2015"، وقد تم اختيارها لتدشين برنامج "سفينة اليوم" الخاص بمعرض "نافدكس" خلال هذا الأسبوع، حيث يتم اختيار قطعة بحرية يومياً من السفن الزائرة في "أدنيك مارينا" التابع لمركز أبوظبي الوطني للمعارض، للحديث عنها واستعراض خصائصها ومميزاتها.

وتعتبر "بينونة" أول سفينة حربية بالكامل بتم بناؤها بسواعد إماراتية، وهي أول سفينة حربية من هذا النوع وبهذا الحجم ، حيث جاءت فكرة بناء هذه السفينة الحربية المتطورة تجسيداً لطموح واقعي نحو ضرورة تطوير القوات البحرية الإماراتية ومنحها قدرات وطنية معرفية وتقنية، فانطلق العمل داخل مركز التأهيل والتطوير في شركة أبوظبي لبناء السفن لإنشاء أول طرازات سفينة "بينونة" الحربية لتكتمل أعمال بنائها مع بداية العام 2011.

وكان النموذج الأول لهذه السفينة قد تم بناؤه في فرنسا بتكليف من شركة أبوظبي لبناء السفن، أما النسخة الإماراتية فتم بناؤها هنا في أبوظبي، لتشكل العمود الفقري للقوات البحرية لدولة الإمارات، ويبلغ طول هيكل "بينونة" الفولاذي حوالي 70 متراً، وعرضه 11 متراً، وبإزاحة تبلغ 950 طناً وبغاطس لا يتعدى طوله 3 متر، ما يمنحها القدرة على الإبحار حتى في المياه الضحلة، ولهذا تم صنع هيكلها السفلي من الفولاذ أما الجزء العلوي، الذي جرى تجهيزه بمواد تعكس أشعة الرادارات، فمصنوع من الألومنيوم، وذلك لمنحها التوازن المطلوب.

ولعب تصميم السفينة الهندسي الحديث والمبتكر دورا كبيرا في منحها القدرة على مصارعة الأمواج حتى الدرجة الخامسة، كما أنها تتميز بمرونة فائقة وقدرة على المناورة من خلال ثلاثة محركات نفاثة، وما يسهم في إكسابها المزيد من المرونة والرشاقة هو اعتمادها على تقنية حديثة للدفع وذلك عبر شفط المياه ثم ضغطها ومن ثم طردها سريعاً عبر قنوات نفاثة، كما هو الحال في الطائرات النفاثة، بعكس السفن التقليدية التي تعتمد على مراوح الدفع "الرفاص" ما يجعلها أيضاً قادرة على التقدم في المياه الضحلة، والإبحار بسرعة تصل إلى 32 عقدة في الظروف العادية ومدى يزيد على 2400 ميل بحري.

 وجهزت السفينة من الداخل بمعدات تشغيل وإدارة تعتمد أحدث التكنولوجيات وأكثرها تطوراً في مجال الدفاع البحري، ما يمنح طاقمها إمكانية التركيز على تنفيذ مهامهم الأساسية، مع إمكانية تخزين مؤن تمنح طاقم السفينة القدرة على البقاء في أعالي البحار لمدة طويلة، وفي حال اقتضت الضرورة، فإن بينونة مزودة أيضاً بمهبط للطائرات العمودية لإعادة التموين.

ومن الناحية العسكرية، وبالإضافة إلى معداتها القتالية المتطورة من قاذفات ومدافع ورشاشات آلية ومنصات لإطلاق الصواريخ، فإن قمة السفينة مزودة بعمود يحمل العديد من المجسات المتطورة لاستشعار البيئة المحيطة خلال الابحار، فضلاً عن منظومة رادار كاملة تمنحها القدرة على مراقبة ما حولها من جميع الاتجاهات بما فيها أعماق البحر.