عناصر تابعة لتنظيم "داعش"

دعا زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، الخميس في تسجيل صوتي هو الأول له منذ أشهر، المسلمين للهجرة إلى "أرض الخلافة" في سورية والعراق.

وطالب البغدادي، "كل مسلم في كل مكان للهجرة إلى الدولة الإسلامية أو القتال في مكانه حيث كان"، حسب التسجيل الصادر عن "مؤسسة الفرقان" التي تعنى بنشر مواد الدعاية الإعلامية للتنظيم المتطرف.

وأضاف: "أيها المسلمون، لا يظن أحد أنَّ الحرب التي نخوضها هي حرب الدولة الإسلامية وحدها، وإنما هي حرب المسلمين جميعا، حرب كل مسلم في كل مكان، وما الدولة الإسلامية إلا رأس الحربة فيها".

وتابع: "فانفروا إلى حربكم أيها المسلمون في كل مكان، فهي واجبة على كل مسلم مكلف ومن يتخلف أو يفر يغضب الله عليه ويعذبه عذابا أليما".

واستطرد: "آن لكم أيها المسلمون أن تعلموا أن لا عزة لكم ولا كرامة ولا أمن ولا حقوق إلا في ظل الخلافة" التي أعلن التنظيم إقامتها في 29 حزيران/ يونيو 2014، ونصب عليها البغدادي "خليفة للمسلمين".

وانتقد البغدادي العراقيين الذين نزحوا جراء المعارك في محافظة الأنبار إلى بغداد أو مناطق أخرى، داعيًا إياهم إلى العودة.

وتبلغ مدة التسجيل نحو 35 دقيقة، وهو الأول للبغدادي منذ تشرين الثاني/ نوفمبر، وبدا فيه الصوت شبيها بالوارد في تسجيلات سابقة، ولم يحدد تاريخ التسجيل، كما لا يمكن التحقق من صدقيته بشكل مستقل.

ويأتي التسجيل بعد تقارير صحافية في الأسابيع الماضية رجحت إصابة البغدادي بجروح بالغة في ضربة جوية للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ويستهدف منذ الصيف مناطق سيطرة التنظيم في سورية والعراق.

وسيطر التنظيم على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه في حزيران/ يونيو، كما يسيطر على مساحات في شمال سورية وشرقها.

وبدأ تحالف دولي تقوده واشنطن، تنفيذ ضربات جوية ضد المتشددين في البلدين منذ الصيف الماضي، ومكنت هذه الضربات القوات العراقية والكردية من استعادة السيطرة على بعض المناطق، في حين لا يزال المتشددون يسيطرون على أنحاء رئيسة، أبرزها الموصل كبرى مدن شمال العراق، والتي سجل فيها الظهور العلني الوحيد للبغدادي في تموز/ يوليو.

وعلى رغم الحديث عن عملية عسكرية محتملة لمحاولة استعادة المدينة، حذر البغدادي مقاتليه من تنفيذ عمليات ضدهم في شمال سورية قبل ذلك، وحيا البغدادي مقاتليه في "الولايات" التي أعلنها في سورية والعراق، إضافة إلى المتشددين الذين بايعوه في مناطق مختلفة من العالم، كسيناء في شمال مصر، وليبيا وتونس والجزائر، داعيا إياهم إلى "الثبات".