اولياء أمور مجندي الوطن

نظمت القيادة العامة للقوات المسلحة ممثلة بهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، "مبادرة اليوم المفتوح" الذي يتيح لأولياء أمور مجندي الخدمة الوطنية فرصة زيارة معسكرات التدريب والاطّلاع على يوميات المجندين ومجريات التدريب التي يخضعون لها خلال فترة التدريب التخصصي.

وتهدف المبادرة إلى إطْلاع أولياء أمور وأقارب مجندي الخدمة الوطنية على يوميات المجندين داخل المعسكر بأنفسهم وزيارة كل مرافقه، الأمر الذي يعزز تواصل هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية مع الأهل لينقلوا مشاهداتهم إلى الآخرين وما يتوافر لأبنائهم من نظام دقيق منضبط يشمل المسكن ومكان التدريب وأداء الفروض الدينية وتلقي المحاضرات والبرامج الغذائية الصحية وممارسة الرياضة بالشكل السليم. 

وأكدت الهيئة أن اليوم المفتوح لأولياء أمور مجندي الدفعة الثامنة للخدمة الوطنية الذي أقيم في أربعة مراكز لتدريب المستجدين على مستوى القوات المسلحة وهي معسكر سيح اللحمة في العين ومعسكر العين ومعسكر المستجدين في المنامة ومعسكر ليوا بمنطقة الظفرة.. مبادرة تبنتها الهيئة تنفيذاً لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الرامية إلى تعزيز التواصل بين الهيئة والمجتمع المدني خصوصاً أولياء أمور المجندين لإتاحة الفرصة أمامهم لهم للتعرف عن كثب إلى الحياة العسكرية والمعسكرات التدريبية التي يقضي فيها أبناؤهم فترة التدريب الأساسي ولمدة 4 أشهر إضافة إلى الاطّلاع على المرافق الرئيسية للمعسكرات التدريبية كالميادين وصالات الرياضة والثكنات العسكرية وأماكن تناول الوجبات الغذائية.
وأشارت الهيئة إلى أنه تم تسليط الضوء على الحياة العسكرية التي يعيشها الأبناء في هذه المعسكرات التي تعتبر بمثابة الفترة الانتقالية من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية التي تتسم بالانضباط والالتزام والجدية والاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية.

وبدأت جولة أولياء الأمور على معسكرات الخدمة الوطنية، بالاستقبال والترحيب من أمام بوابات المعسكرات نقلوا بعدها إلى مسرح المعسكر؛ حيث تم إعطاؤهم نبذة عن فترة التدريب ومراحله والمناهج التي يتلقاها المجندون خلال فترة الخدمة.

وبعد ذلك انتقل أولياء أمور المجندين إلى صالة الطعام واطّلعوا على نوعية الطعام الذي أعد من قبل اختصاصيي التغذية لتمنح المجند الطاقة اللازمة طوال اليوم لأداء كافة المهام العسكرية والرياضية بشكل صحي متوازن وتشمل جميع العناصر الغذائية اللازمة.

وشملت الجولة أيضاً سكن المجندين وأعرب أولياء الأمور عن إعجابهم بمستوى النظافة والترتيب واستمعوا إلى شرح من الضباط المرافقين يفيد بأن المجندين يتكفلون بنظافة مساكنهم، كترتيب الأسرّة وخزائن الملابس وتوزيع مهام نظافة المسكن بعد الاستيقاظ عند صلاة الفجر حيث يبدأ البرنامج اليومي للمجند بصلاة تؤديها جميع السرايا في المسجد على أن ينتهي يوم المجند عند الساعة العاشرة مساء.

ويضمّ كلّ سكن أفراد السرايا بعضَهم مع بعض، الأمر الذي يسهم في تطوير علاقتهم، وتعاونهم مع بعضهم وتقوية التواصل الاجتماعي مما يسهم إيجابياً في تلقيهم التدريبات العسكرية ويبرز التعاون والتعاضد من أجل تأدية المهام بأفضل ما يكون.