محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع

أكد معالي محمد بن أحمد البواردي وزير الدولة لشؤون الدفاع، أن ذكرى شهداء الإمارات البواسل، تبقى محفورة بأرواحنا ووجداننا، في كل وقت وزمان، إنهم أبناؤنا الذين جادوا بأنفسهم، وبذلوا أرواحهم في سبيل الله، دفاعاً عن وطنهم ورفعة بلادهم، فنالوا مرتبة الشهداء، التي مُنحت لهم من رب السماء، كما جاء في قوله تعالى «ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يرزقون»، وقد جاءت كلمات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، في وصف معنى الشهادة بأنها: «الجود بالنفس، هو أعلى درجات التفاني والإخلاص للوطن، بذلٌ لا يضاهيه في المكانة بذل، وعطاءٌ لا يقدر في القيمة بثمن، ولذلك ستظل بطولات شهدائنا، عسكريين ومدنيين، محفورة في ذاكرة الوطن، وخالدة في الوجدان، وأوسمة عز وفخر على صدورنا».

كلمة
وقال معاليه، في كلمة وجهها عبر مجلة درع الوطن، بمناسبة يوم الشهيد، يحتم علينا واجبنا الوطني، أن نستذكر مآثر شهدائنا الأبرار، وأسطورة شجاعتهم وبسالتهم في ساحات الوغى وميادين القتال، وفي مواجهة أعدائهم الذين سعوا للمس بكرامة وطنهم وأمنه واستقراره، ويحق لنا أن نفخر بأبناء الإمارات الأبرار، الذين استشهدوا في أرض المعارك، بعيداً عن أسرهم وذويهم، أولئك الذين سالت دماؤهم الطاهرة وفاءً لقسمهم، وسمعاً وطاعةً لولاة أمورهم وقادتهم، ودفاعاً عن شرفهم وكرامة بلادهم، ليسطروا بتضحياتهم تاريخاً ناصعاً، سيبقى لأهلهم ولأجيالهم القادمة، شعلة تضئ ما بين السماء والأرض، لقد ضربوا مثلاً لإخوانهم من جنود الوطن في الشجاعة والوفاء، مؤكدين بإصرارهم، إما على النصر أو الشهادة، أنهم لا يهابون الموت، ويفدون بأرواحهم تراب وطنهم الغالي.

عز

وأضاف معاليه: فهنيئاً لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي أنجبت أجيال العز والفخر، وهنيئاً لقيادتنا الرشيدة، التي أقامت دولة المجد والتقدم والرخاء، تلك الدولة التي تستحق أن تُفدى بالروح، وبتضحيات أبنائها الأبرار في كل وقت وحين، ليبقى علمها مرفوعاً عالياً وشامخاً في نصرة الحق، والوقوف صفاً مرصوصاً إلى جانب المظلوم، وضد كل معتد وغاشم وأثيم، إنهم ضباط وجنود القوات المسلحة البواسل، الذين يشكلون بشجاعتهم وصلابتهم وصبرهم درعاً واقية للوطن، لا يهابون الموت في سبيل الحق، وضد الظلم والعدوان، ليكون مثلهم في كتاب الله العزيز «من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً».

دعاء
وتابع معاليه أنه في يوم الشهيد، نستذكر أبناءنا الشهداء، وقلوبنا تلهج لهم بالدعاء، بأن ينالوا الدرجات العلى من الجنة، كما وعد الله الأنبياء والشهداء والصالحين والأبرار، وندعو لأسرهم وذويهم الذين زرعوا الوفاء وحب الوطن في نفوس أبنائهم وفلذات أكبادهم، وربّوهم على الشجاعة وقول الحق، وغرسوا في وجدانهم حب الشهادة والفداء والولاء للوطن، وللقيادة الرشيدة، بأن يثبت الله قلوبهم، ويلهمهم الصبر والسلوان، ويمنحهم العوض في أبنائهم.

وقـــــــــــــــــــــد يهمك ايـــــــــــضًأ ":

البواردي يبحث هاتفيا مع وزير الدفاع القبرصي علاقات التعاون العسكري

البواردي يترأس اجتماع مجلس الدفاع الخليجي المشترك