رسام (الكاريكاتير) الفلسطيني ناجي العلي

 تداول نشطاء مواقع التواصل، فيديو، للقاء نادر جدًا لرسام (الكاريكاتير) الفلسطيني ناجي العلي، كشف من خلاله أسرار (حنظلة) أشهر شخصياته. وكشف العلي سبب إطلاقه اسم (حنظلة) حين سأله المذيع فأجاب: "حين يُرزق الناس بطفل يفكرون بإطلاق أسماء جميلة عليه، لكني كنت قد سمعت باسم حنظلة من أسمائنا القديمة، واستدركت معناه أنه من المرارة، والحقيقة دائماً مُرة، اسم يناسب شكله، ليس زوزو وسوسو”.

واستطرد في اللقاء الذي يُعتقد أنه لم يجر غيره: “اسمه على كسمه كما يُقال”. وفاجأه المذيع بسؤال: “هل تُحبه هذا الطفل الصغير؟”- قاصداً حنظلة-، فأجاب العلي: "هذا أنا". وأما عن انتمائه السياسي، قال العلي:” أنا كنت مثل أي شخص في العالم، قبلي من قبيلة عربية موزعة جغرافياً، لدينا دولة ولدينا علم، كنت فلسطيني”.

وأضاف: “عشت 20 عامًا في مخيم، ولا أحد التفت إلي، عانيت كثيراً حين كنت أرى هيئة الأمم بكل ذل تعطينا كرت الإعاشة كهوية، هذه هي هويتنا”. وأكد العلي أنه لا يصلح أن يكون منتمياً لأي حزب، وقال: “ليس من منطلق أنني فنان وحر طليق، لكني إنسان أؤمن بالالتزام، أنا ملتزم بقضية أكبر من كل هذه الجموع السياسية، ملتزم بفلسطين، وحين تعود فلسطين قد أصبح مزاجياً قليلاً، ويتم وضعي بقالب سياسي، لكن طالما فلسطين محتلة، لن يكون ولائي لا لجماعة ولا لأي حزب، ولا تنظيم ولا نظام ولا أي قوة”.

واعتبر العلي أن انتماءه هو ضمير كل الناس، رغم الضغوطات التي كانت تُمارس عليه. ويُذكر، أن شخصية (حنظلة) ترمز لصبي في العاشرة من عمره، وقد أدار هذا الصبي ظهره للقارئ، رفضاً منه للحلول الخارجية، وعقد يديه خلف ظهره، وكان مرقّع الملابس، وحافي القدمين دلالةً على فقره، وأشار العلي على أنّ هذا الطفل سيظلّ في عمر العشر سنوات، حتى يعود إلى وطنه، ويكبر فيه، وقد أصبح حنظلة توقيع ناجي العلي في كلّ رسوماته، ورمزاً للهوية الفلسطينية، وأيقونةً للنضال الفلسطينيّ من أجل حقوقه.