نجحت الجمارك التونسية في إحباط عمليّة تهريب لحوالي 500 خرطوشة من أعيرة مختلفة عبر ميناء حلق الوادي البحري في العاصمة التونسية، فيما تم حجز 23 خرطوشة في محافظة سيدي بوزيد وسط البلاد، وإحباط أكثر من 20 عملية تهريب لموادّ مختلفة. وكشفت عناصر الجمارك التونسية في ميناء حلق الوادي البحري عملية تهريب 500 خرطوشة من مختلف العيارات، حاول مهربها إخفاءها بإحكام داخل سيارة مواطن تونسي حاضر من بلد أوروبي، لكن وحدات الديوانة (الجمارك) تفطنوا، وتم كشف العملية وإحباطها وحجز البضاعة، فيما تم اعتقال المورَّط في القضية وإحالته على التحقيق لاستكمال البحث بشأن مصدر الذخيرة ودواعي تهريبها. وأكَّدَت مصادر أمنية في محافظة سيدي بوزيد، وسط تونس أنه تم إحباط أكثر من 20 عملية تهريب، كما تم حجز 33 رصاصة من عيار 12 مليمترًا و5 رصاصات من عيار 16 ملمترًا، إلى جانب250 علبة ألعاب نارية ممنوعة وأكثر من 1500 علبة سجائر فاخرة، وذلك إثر مداهمة أحد المنازل بإذن من النيابة العامة. وتَعرِف المدن التونسية وخاصة الموانئ والمطارات ومسالك التهريب البريّة حالة استنفار أمني قصوى، تعقّبًا لمروّجي الأسلحة والمواد المخدرة وبقية البضائع الأخرى، وعلى رأسها الألعاب الناريّة المحظورة والكحول. وقرّر الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، أخيرًا، إعلان حدود بلاده مع ليبيا والجزائر، جنوبًا، منطقة حدودية عازلة محرمة على المدنيين من غير رجال الأمن أو العسكريين، لهدف تشديد الرقابة على المهرّبين، وتضييق الخناق على العناصر المتطرفة التي تلاحقها الدولة التونسية منذ أشهر قرب الحدود الجزائرية، حيث تتحصن مجموعة مسلحة أقدمت على ذبح 8 جنود تونسيين يوم 29 تموز/ يوليو الماضي.