اللواء محمد خلفان الرميثي

دشّن قائد عام شرطة أبوظبي، اللواء محمد خلفان الرميثي، حافلة توعية متنقلة، أطلق عليها اسم (بادر)، لتثقيف الجمهور من مخاطر المخدرات، والوقاية من الإدمان، في مبادرة تعدّ الأولى من نوعها، استجابةً لاستراتيجية خفض الطلب على المخدرات، واستثمار جميع الوسائل المتاحة للتواصل مع أفراد المجتمع بمختلف شرائحه، لاسيما الشباب، للتفاعل وزيادة الوعي بمخاطر هذه الآفة عموماً، وتوضيح آثارها على الصعيد الفردي والأسري والمجتمعي.
وحضر التدشين، مدير عام شرطة أبوظبي بالإنابة، اللواء مكتوم علي الشريفي، وذلك ضمن فعاليات شرطة أبوظبي للاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات 2016، تحت شعار "أسرتنا متماسكة" الذي أُقيم في مركز بوابة الشرق التجاري في مدينة بني ياس، مساء أمس، وتختتم فعالياته مساء اليوم.
وأكد الرميثي، حرص شرطة أبوظبي أن تكون في طليعة المؤسسات التي تكافح المخدرات بالتعاون مع الجهات المعنية، لافتاً في الوقت نفسه إلى مساعي شرطة أبوظبي لتسخير كافة إمكاناتها وإتباع أحدث الأساليب المنهجية في محاربة آفة المخدرات، ترسيخاً لبيئة تسودها الأمن والأمان، وحفاظاً على الاستقرار المجتمعي.
وذكر الرميثي إن القيادة العليا أولت قضية مكافحة المخدرات، أهمية قصوى، حيث شرعت شرطة أبوظبي بتنفيذ العديد من الخطوات للمكافحة والحد منها، أبرزها تكثيف برامج التوعية المجتمعية، وتحقيق الجودة في الأداء ومضاعفة الإنتاجية في أساليب العمل الشرطي، حفاظاً على الأمن ودعم مسيرة التنمية التي تشهدها الدولة في مختلف مناحي الحياة.
وطالب قائد عام شرطة أبوظبي من الجميع، أفراداً ومؤسسات وأسر، بحماية المكتسبات الوطنية، كي تبقى دولة الإمارات أنموذجاً يحتذى للحضارة والتقدّم والتطوير، وصولاً إلى حياة أكثر أمناً ورفاهاً، منوهاً باستمرار حملات التوعية، خاصة المعنية بحماية الأسرة من وقوع أبنائها في براثن المخدرات، وتعزيز بناء القناعات الإيجابية اللازمة لرفض التعاطي، وإكساب المستهدفين، مهارات التعرّف على علامات التعاطي والآثار السلبية المرتبة على الوقوع في مستنقع الإدمان، وتبصيرهم بآفة المخدرات وأضرارها المختلفة.
وذكر الرميثي أن شعار "أسرتنا متماسكة" المعتمد هذا العام ينم على دور محوري وهام لما تقوم به الأسرة من تأثير مباشر على سلوكيات الأبناء، وتكوين شخصياتهم، خصوصاً في سن المراهقة، لافتاً إلى أن الشعار ركز على دور الأسرة في المحافظة على النشء من الانحرافات السلوكية بشكل عام والانحراف لسموم المخدرات على وجه الخصوص، حيث إن وجود الفرد في أسرة متماسكة هي السعادة الحقيقية.
ودعا الرميثي، كافة فئات وشرائح المجتمع، إلى تعزيز الشراكة المجتمعية لمواجهة مخاطر المخدرات بمد يد العون إلى الجهات الشرطية التي لا تألو جُهداً في السهر على أمن الوطن، وتأمين حماية أفراده، حاثاً الجمهور على التعبير عن تفاعلهم وإسهاماتهم في نشر التوعية بالمخاطر الناجمة عن السموم المخدرة، فضلاً عن تنبيه الأسر وتوعيتها لمساعدة أبنائهم في اختيار الرفقة الصالحة، وأهمية استغلال أوقات فراغهم بما هو مفيد ونافع، وصولاً إلى مجتمع آمن وخالٍ من السموم المخدرة.