طاقم التلفزيون الأسترالي

توصل تقرير قضائي، الجمعة، إلى أن طاقم التلفزيون الأسترالي، الذي ساعد أم بمحاولة خطف ولديها من لبنان، ارتكب "أخطاء فادحة"، أفضت إلى ترحيل المنتج، وتوجيه إنذارات للآخرين. وتم توقيف فريق "60 دقيقة" من القناة التاسعة، الشهر الماضي، واتهم بمساعدة الوالدة الأسترالية سالي فولكنر، بمحاولة خطف ابنها وابنتها في وضح النهار من أحد شوارع بيروت.

واتهم الجميع "بخطف الطفلين، والمشاركة في الجريمة"، واعتقلوا أسبوعين، قبل أن يُسقط زوج فولكنر المنفصل عنها التهم، فأطلق سراحهم.

وأظهرت الأدلة التي عرضت أمام المحكمة في بيروت، أن القناة التاسعة دفعت لوكالة مختصة في مجال استعادة الأطفال، أكثر من 100 ألف دولار أسترالي (72 ألف دولار أميركي) نيابة عن فولكنر، التي كانت قد طلبت مساعدة برنامج "60 دقيقة" في معركتها الأسرية، وبالمقابل، يقوم الفريق بتصوير القصة حصريًا.

وأوضح الصحافي المخضرم جيرالد ستون، الذي أجرى مراجعة بناء على طلب القناة التلفزيونية "يتضح من مراجعتنا أن أخطاء فادحة ارتكبت". واعتبر الصحافي أن الفريق التلفزيوني تعلّق وتعاطف مع فولكنر، "وأدى ذلك إلى إساءة تقدير البرنامج، وبشكل كبير، لعدد من العوامل، ليس أقلها نفوذ حكومة أجنبية أو إرادتها لتطبيق قوانينها".

وانتقد ستون، الذي أطلق برنامج "60 دقيقة أستراليا" قبل 37 سنة، سوء حكم الفريق، وعدم التزامه بالإجراءات العادية للقناة التاسعة، المتعلقة بمخاطر السلامة والأمن.

وأوضحت فولكنر إن زوجها السابق علي الأمين، أخذ طفليهما لتمضية عطلة في بيروت، ثم رفض إعادتهما إلى أستراليا، بحسب قولها.