محاكم دبي

أيدت الهيئة القضائية في محكمة الاستئناف في دبي، قرار سابقتها أول درجة، بمعاقبة امرأة طاجاكستانية بالسجن ثلاثة أعوام، وروسيين هاربين، بالسجن 10 أعوام، وإبعادهم عن أراضي الدولة بعد قضاء مدة العقوبة؛ لإدانتهم بسرقة مليونين و800 ألف درهم من بائع صيني، بعدما اعتدى عليه الهاربان بالضرب عند خروجه من بنك وبحيازته المبلغ، ولاذا بالفرار إلى سلطنة عمان، مع المتهمة، فيما تمكنت الشرطة من توقيف المرأة وإحضارها إلى الدولة بالتنسيق مع الشرطة هناك.

وأكدت النيابة العامة في أوراق الدعوى، أنّ المتهمين الهاربين اعتديا على البائع باللكم والركل، وشلا حركته أمام فندق "راديسون بلو" في منطقة نايف، بينما كان يحمل حقيبة تحتوي على مبلغ سحبه من أحد البنوك، مبينة أنّ دور المتهمة كان بالاتفاق مع الهاربين على تنفيذ الجريمة، حيث انتظرتهما في المركبة التي لاذوا بواسطتها بالفرار.

وأوضح البائع خلال إفادته في تحقيقات النيابة العامة، أنّه خرج من منزله ظهرا، في يوم الواقعة، وتوجه إلى البنك، حيث سحب ما يقارب ثلاثة ملايين درهم وضعها في حقيبة حاسب محمول، وأثناء مروره بالقرب من فندق "راديسون بلو"، فوجئ بالمتهمين يعتديان عليه بالضرب، ويستوليان على الحقيبة التي كان يحملها قبل أن يلوذا بالفرار، مشيرًا إلى أنّه لم يلاحظ قبل ذلك وجود أشخاص يراقبونه عند خروجه من البنك.

وشدد ملازم ثانٍ في إفادته أنّ تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في الفندق، بينت اعتداء المتهمين الهاربين على المجني عليه، وسرقة حقيبته، حيث شاهد أيضًا وجود مركبة في داخلها المتهمة الأولى كانت بانتظار المتهمين، الذين ما أن أنهوا جريمتهم حتى استقلوا المركبة ولاذوا بالفرار.

وأضاف أنه بالبحث والتحري، تم التوصل إلى معلومات تفيد بأن المتهمين جميعًا هربوا إلى سلطنة عُمان، فتم التنسيق مع الشرطة هناك، فقبضت على المتهمة بعد مداهمة شقتها، وعثروا بحوزتها على مليونين و42 ألف درهم وسلاسل ذهبية وأجهزة إلكترونية وساعات يد، وبعد تسلّم المتهمة من الشرطة العُمانية، والاستفسار منها عن الواقعة؛ أقرت بمشاركة المتهمين الهاربين بالجريمة، لافتة إلى أنهم كانوا يراقبون المجني عليه لسرقته.