التعاون الإسلامي

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن مدني أن المنظمة تبذل كل جهد ممكن لعلاج التحديات المتداخلة والصعبة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.

وحث مدني أمام جلسة النقاش المفتوح لمجلس الأمن بشأن "تسوية النزاعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومواجهة التهديد الإرهابي في المنطقة" المرتبطة ببند جدول الأعمال "صون السلم والأمن الدوليين" ..

المجتمع الدولي في إطار تحمله لمسؤولية تقديم الحلول والمعالجات على أن يتحلى بالأمانة ويشخص بشكل صحيح الخلفيات التاريخية والأسباب الجذرية التي أحدثت كل الكوارث والإخفاقات التي تحتاج إلى تعامله معها الآن ..

وقال : "يجب علينا أيضا أن نحلل قدرة آليات السلم والأمن الدولية والإقليمية على التعامل مع عقبات اليوم".

وأضاف مدني - حسب بيان وزعته المنظمة اليوم - إن الشلل الذي تعاني منه المنطقة وعدم وجود نموذج لمنطقة سلمية والخلل الفكري الذي أصاب العالم الإسلامي بحيث يصر على اعادة تدوير تقاليده وأشكال تعبيره الثقافي والخطاب الفكري بدلا من تنشيطها إلى جانب عدم وجود إرادة سياسية جماعية دولية لمواجهة الصراعات في الشرق الأوسط والانقسامات المزمنة داخل مجلس الأمن كلها أمور لا تزال تسمح باستمرار هذه التهديدات في المنطقة وتفاقمها إلى الحد الذي نشهده اليوم.

وأشار مدني إلى أن المنظمة تبادر إلى مشاريع محددة تركز على فهم ومعالجة السياقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تؤدي إلى انتشار الإرهاب والتطرف العنيف بجانب معالجة الحاجة لمواجهة جميع أنواع الخطاب المتطرف الراديكالي من أجل نزع الشرعية عن أعمال العنف والاستغلال التي ترتكب باسم الدين أو إيديولوجية أو مطالبات التفوق الحضاري بالاضافة إلى معالجة الأسباب الكامنة وراء العنف الطائفي ومحاولات تسييس الخلافات الطائفية والتركيز على الطوائف بوصفها جوهر الهوية ومعالجة احتمال اختراق الأطراف الخارجية للجماعات الإرهابية والمتطرفة لغرض خدمة أجنداتها السياسية والتهديد الذي يمثله المقاتلون الأجانب من غير العرب والمسلمين.