مجلس دول الخليج العربي

أكدت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها أن دول الخليج العربي تدرك أهمية الاستقرار والأمن في منطقة الخليج والعالم وتسعى لإحلال السلام في العالم وتتجنب الصراعات والحروب وتؤمن بعلاقات جيدة ومثلى مع كل دول العالم بما فيها دول الجوار.

وأشارت إلى الأحداث الأخيرة في البحرين منوهة بمتانة الصف البحريني ودعم الأشقاء خاصة في مجلس التعاون الخليجي وأكدت أن البيت الخليجي واحد وحصن تتحطم عليه جميع محاولات الهيمنة والاستئثار من الخارج .

وتطرقت الصحف إلى القرار الذي أصدره المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة منذ أيام وحدد فيه الكيان الصهيوني بالمنتهك الوحيد للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وتصويت الولايات المتحدة كالعادة ضد القرار.

فمن جانبها وتحت عنوان " أمن الخليج أولا " قالت صحيفة " البيان" في افتتاحيتها إن دول الخليج العربي تدرك دوما أهمية الاستقرار والأمن في العالم كما في هذه المنطقة وهي دوما تسعى لإحلال السلام في دول العالم باعتبار أن هذا هو كل ما تريده الشعوب.

وأوضحت الصحيفة أن دول الخليج تتجنب الصراعات والحروب وتؤمن أيضا بعلاقات جيدة ومثلى مع كل دول العالم إضافة إلى دول الجوار ومن بين دول الجوار إيران التي وقعت أخيرا اتفاقها النووي مع العالم هذا في الوقت الذي تتطلع فيه دول الخليج إلى ما هو أهم خلال الفترة المقبلة أي توقف التدخلات الإيرانية في دول الجوار ووقف التهديدات المباشرة وغير المباشرة.

وأضافت " أننا هنا لا نرى تغيرا عميقا في الموقف الإيراني إذ إن طهران لاتزال تحافظ على ذات خطها في دول عربية عديدة كما أنها لا تقدم أي مؤشرات على نيتها تحسين العلاقات والتقارب مع أغلب دول الخليج العربي التي تجاورها رغم ما بين الطرفين من تاريخ وجغرافيا وعلاقات ممتدة طوال قرون وهي علاقات تفرض اليوم إعادة مراجعة كل التهديدات التي تشعر بها بعض دول الخليج من جانب إيران على صعيد التحريض المذهبي أو التدخل في البنى الاجتماعية الداخلية سياسيا أو عبر محاولة دعم أي أطراف داخلية هنا أو هناك ماليا أو بأي شكل من أشكال الدعم الأخرى" .

وقالت الصحيفة في ختام افتتاحيتها " إننا بكل صراحة ننتظر من إيران تسوية الحسابات العالقة مع دول عربية جديدة وأن يسعى الجميع لإدامة الأمن والاستقرار ".

وفي الشأن نفسه وتحت عنوان " تدخلات إيران " قالت صحيفة " الوطن " .. " إن إيران تواصل التدخل في الشؤون الداخلية لعدد من دول المنطقة ومنها مملكة البحرين الشقيقة مستخفة ومتجاهلة لقواعد الجوار اللازمة والآلية الواجبة للتعاطي معها وتنظيم العلاقات كما يجب وهذا بات معروفا للقاصي والداني " .. مشيرة إلى " أن تدخلات إيران تأخذ أوجها متعددة فهي لا تتوقف عند التصريحات العدائية والاستفزازية ولا تنتهي بمحاول تجنيد أعوان ومرتزقة وأتباع بل باتت المخططات تجاه البحرين أشد وحشية حيث أعلنت المملكة عن ضبط وإحباط مواد متفجرة شديدة الخطورة حاول القيام بها مرتزقة جندتهم إيران ودربتهم على استخدام السلاح وهو ذات الأسلوب الذي سبق واتبعته في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن ".

وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها أن البحرين كما غيرها صامدة وتواصل التعامل مع محاولات التدخل الإيرانية بوعي وحكمة ووضوح مستندة إلى متانة الصف البحريني وترابط نسيجه ودعم الأشقاء خاصة في مجلس التعاون الخليجي الذين سارعوا منذ اللحظة الأولى للخطر إلى التدخل ودعم الشرعية وتبديد المخططات والأجندات الخبيثة انطلاقا من مواقف ثابتة ومبدئية واضحة بنصرة الأشقاء ودعم قضاياهم العادلة خاصة خلال المحن والأزمات والعواصف ..

موضحة أن متانة البيت الخليجي بينت كيف أنه حصن تتحطم عليه جميع محاولات الهيمنة والاستئثار من الخارج إيمانا بوحدة المسار والمصير بين دوله الشقيقة .

وأعربت عن تفاؤلها بأن البحرين ستنتصر وستتجاوز التدخلات الإيرانية ومرامي بث الفرقة واللعب على الوتر الطائفي وستحبط جميع المحاولات الخبيثة للمس بسيادتها وشؤونها الداخلية .

ودعت " الوطن " المجتمع الدولي إلى وضع حد لجموح السياسة الإيرانية برسائل واضحة لا تقبل التأويل ولا التساهل ولا التفسيرات المتناقضة التي اعتادت إيران اللعب عليها مع التأكيد عليها أن الاتفاق النووي مع مجموعة "5+1" لا يعني تجاهل باقي الملفات أو السكوت عن الأفعال الشنيعة التي يمكن أن تقع من طرف طهران وهو ما يبين المخاوف والقلق المشروع لدى عدد من دول المنطقة التي اختبرت سياسات إيران لعقود وتعرف حقيقة نواياها وسياساتها بشكل دقيق ".

**********----------********** وتحت عنوان " المنتهك الوحيد " قالت صحيفة "الخليج " في افتتاحيتها إنه قبل أيام قليلة أصدر المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة قرارا يحدد الكيان الصهيوني بالمنتهك الوحيد للحقوق الاقتصادية والاجتماعية .

وأشارت الصحيفة إلى أنه وكالعادة لم يصوت ضد القرار سوى الولايات المتحدة وأستراليا .. موضحة أن هذا القرار يؤكد حقيقة لم تعد خافية على أحد بعدما عين هذه الانتهاكات بأنها أولا استغلال الموارد الطبيعية في الأراضي المحتلة .. فالكيان الصهيوني يستغل الموارد المائية في الضفة الغربية ويمنع أصحابها من الانتفاع بها إلا في الحدود الدنيا ..

والمستوطن في الضفة الغربية يستغل أضعاف كميات المياه التي يحصل عليها الفلسطيني صاحبها .. فالأول تذهب المياه لحمام سباحته والثاني لا يجد ما يستطيع أن يسد حاجاته الضرورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن ثاني هذه الانتهاكات أن الكيان يعطل بشكل خطر جهود التنمية في الأراضي المحتلة .. فهو يحد من قدرة الناس على زراعة أراضيهم وحينما يتم زرعها يحرمهم من قطاف ثمارها بحجج مختلفة حتى تتلف في حقولها .. وينطبق هذا التعطيل على الميادين الصناعية والمالية ..

والكيان يقصد من ذلك ليس فقط منع الناس من تحقيق الاستقلال الاقتصادي وإنما إفقارهم حتى يكون همهم البقاء على قيد الحياة أو البحث عن لقمة العيش خارج أرضهم.

وأوضحت أن ثالث هذه الانتهاكات التي يؤكدها المجلس الاقتصادي والاجتماعي في قراره إحداث الوقائع التي تغير طبيعة الأرض المحتلة ..

وأبرز انتهاك في هذا المجال بناء المستوطنات والطرق الالتفافية التي تخلق خارطة ديمغرافية وجغرافية تضر بمصالح الناس وحقوقهم .. ومن أجل تحقيق هذا التغيير الديمغرافي والجغرافي فالكيان لا يتوقف عن مصادرة الأراضي وهدم البيوت وجرف الحقول وقلع الأشجار بحجج متنوعة .

وقالت الصحيفة إن هذه الانتهاكات التي عبر المجلس عن قلقه بشأنها لا تنتهك الشرعية الدولية ولا تتحدى القرارات الدولية فحسب وإنما تجعل من أي تسوية سياسية مستحيلة.

وأضافت أنه لهذين السببين يبدو موقف الولايات المتحدة كاشفا عن حقيقة ادعاءاتها ومزاعمها .. فهي لا تتوقف عن وعظ الناس بضرورة الالتزام بالقوانين الدولية بل إنها تشن الحروب أحيانا باسمها .. وهي لا تكف عن الدعوة إلى إجراء المفاوضات من أجل الوصول إلى تسوية تدعي أنها ستؤدي إلى قيام الدولة الفلسطينية .. ومع ذلك فهي تقف إلى جانب الإجراءات التي تمنع حصول ذلك .. وإلا فكيف يمكن تفسير ذلك .. موضحة أن الولايات المتحدة تتعجب من العداء الذي تواجهه سياساتها من كثير من الناس وتحاول أن تبحث عن تفسيرات لهذا العداء في غير أمكنتها .

وتساءلت " الخليج" في ختام افتتاحيتها .. كيف يمكن للفلسطينيين خصوصا والعرب عموما أن يفهموا المواقف الأمريكية .. فهي تمطرهم بالأقوال الخلابة لكن أفعالها تكذب أقوالها وتحمي الانتهاكات "الإسرائيلية" وتضر المصالح الفلسطينية والعربية.